ألف نسمة من كد (1) يده، فسمهم لي وإلا أسميتهم لك بأسمائهم وأسماء آبائهم إلى آدم؛ وأما قولك: أنا أشجع منك فكأني أنظر إليك تقتل بالمدينة، ويقطع رأسك، وتوضع على جحر الزنابير فيسيل منه الدم إلى موضع كذا».
قال: فقام محمد واكما واجما، وحكى ما جرى بينهما أباه، فقال له أبوه: ما علمت يا بني أنك صاحب جحر الزنابير إلى الآن.
338/ 5 (3)- في حديث آخر عن صفوان بن يحيى قال: حكى محمد بن جعفر بن محمد بن الأشعث قال: أتدري ما سبب دخولنا في هذا الأمر ومعرفتنا به، وما كان عندنا منه ذكر، ولا معرفة بشيء مما عند الناس؟ قال: قلت: وما ذاك؟
قال: إن أبا جعفر الدوانيقي قال لمحمد بن الأشعث: يا محمد، ادع (2) لي رجلا له عقل جيد يؤدي عني. فقال: إني أصبت لك، هذا خالي فلان بن مهاجر. قال: فأتني به. قال: فأتيته، فقال له أبو جعفر:
يا ابن مهاجر خذ هذا المال وائت المدينة، وائت عبد الله بن الحسن بن الحسن وعدة من أهل بيته، منهم جعفر بن محمد، وقل لهم: إني رجل غريب من أهل خراسان، وبها شيعة من شيعتكم، وجهوا إليكم بهذا المال. فادفع إلى كل واحد منهم على شرط كذا وكذا، فإذا قبضوا المال فقل: إني رسول، أحب أن يكون معي خطوطكم بقبضكم ما قبضتم.
فأخذ المال وأتى إلى المدينة- على ساكنها أفضل الصلاة
Sayfa 406