Hindistan'da İslami Kültür
الثقافة الإسلامية في الهند
Türler
وكذلك تصدى له الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي إمام الطريقة المجددية، وولده محمد سعيد شارح المشكاة وأبناؤه لا سيما فرخ شاه، يقال إنه كان يحفظ سبعين ألف حديث متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا، ونال منزلة الاجتهاد في الأحكام الفقهية، ويذكر عنه مع ذلك أنه كتب رسالة في المنع عن الإشارة بالمسبحة عند التشهد، وهذا يقضي منه العجب.
ومن أولاده الشيخ سراج أحمد السرهندي ثم الرامپوري، له شرح على جامع الترمذي.
ومنهم الشيخ محمد أعظم بن سيف الدين المعصومي السرهندي، له شرح على صحيح البخاري.
وممن نشر ذلك العلم وأشاعه في الهند ، الشيخ محمد أفضل السيلكوتي، كان من أجلة أصحاب الشيخ عبد الأحد بن محمد سعيد السرهندي، انتفع به وأسند الحديث عنه، ثم رحل إلى الحجاز، وأخذ عن الشيخ سالم بن عبد الله البصري المكي، ثم عاد وأقام بدار الملك دهلي، وقصر همته على تدريس الحديث.
ومنهم الشيخ صفة الله الرضوي الخير آبادي، رحل إلى الحجاز وأخذ عن الشيخ أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المدني، وعاد وقصر همته على تدريس الحديث بخير آباد، وأخذ عنه خلق كثير.
ومنهم الشيخ فاخر بن يحيى العباسي الإله آبادي، وهو أخذ عن الشيخ محمد حياة السندي المدني، وشمر عن ساق الجد لنشر ذلك العلم الشريف، وعرض المجتهدات على النصوص ورفض التقليد، ومنهم الشيخ خير الدين السورتي، فإنه أخذ عن الشيخ محمد حياة المذكور، ودرس ببلدة سورت خمسين سنة، وأخذ عنه خلق كثير.
ثم جاء الله سبحانه بالشيخ الأجل والمحدث الأكمل، ناطق هذه الدورة وحكيمها، وفائق تلك الطبقة وزعيمها، الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المتوفى سنة 1176، فإنه رحل إلى الحجاز، وأخذ عن الشيخ أبي طاهر المذكور، وعن غيره من أئمة الحديث، ورجع إلى الهند، وشمر عن ساق الجد والاجتهاد لنشر ذلك العلم، فدرس وأفاد، وخرج وصنف، وقد نفع الله بعلومه كثيرا من عباده المؤمنين، ونفى بسعيه المشكور من فتن البدع ومحدثات الأمور؛ لأنه بنى طريقته على عرض المجتهدات على الكتاب والسنة، وتطبيق الفقهيات بهما، وقبول ما يوافقها من ذلك ورد ما لا يوافقها كائنا ما كان ومن كان.
وكذلك أبناؤه الشيخ عبد العزيز، والشيخ عبد القادر، والشيخ رفيع الدين، وابن ابنه الشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي، والشيخ عبد الحي بن هبة الله البرهانوي ختن الشيخ عبد العزيز المذكور، فهؤلاء الكرام قد رجحوا علم السنة على غيرها من العلوم، وجاء تحديثهم حيث يرتضيه أهل الرواية، ومن يرتاب في ذلك فليرجع إلى ما هنالك، فعلى الهند وأهلها شكرهم ما دامت الهند وأهلها.
من زار بابك لم تبرح جوارحه
تروي أحاديث ما أوليت من منن
Bilinmeyen sayfa