Taysir Bi Şerh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Yayıncı
مكتبة الإمام الشافعي
Baskı
الثالثة
Yayın Yılı
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Yayın Yeri
الرياض
إِلَّا المارد المتمرد) أَي العاتي الشَّديد المفرط فِي الاعتداء والعناد (الَّذِي يتمرمد على الله وأبى) أَي امْتنع (أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي مَعَ قرينتها وَبَقِيَّة شُرُوطهَا (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أنّ الله لَا يغلب) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه (وَلَا يخلب) كَذَلِك بخاء مُعْجمَة أَي لَا يخدع (وَلَا ينبأ بِمَا لم يعلم) أَي لَا يُخبرهُ أحد بِشَيْء لَا يُعلمهُ بل هُوَ عَالم بِجَمِيعِ الْأُمُور كليها وجزئيها على الْمَدّ هَب الْمَنْصُور الْحق (طب عَن مُعَاوِيَة) ضَعِيف لضعف يزِيد الصَّنْعَانِيّ
(أنّ الله تَعَالَى لَا يقبض الْعلم) المؤدّي لمعْرِفَة الله وَالْإِيمَان بِهِ وَعلم أَحْكَامه (انتزاعا ينتزعه) أَي محوا يمحوه فانتزاعا مفعول قدّم على فعله (من) صُدُور (الْعباد) الَّذين هم الْعلمَاء لِأَنَّهُ وهبهم إِيَّاه فَلَا يسترجعه (وَلَكِن يقبض الْعلم بِقَبض الْعلمَاء) أَي بموتهم فَلَا يُوجد فِيمَن بَقِي من يخلف الْمَاضِي (حَتَّى إِذا لم يبْق) بِضَم أَوله وَكسر الْقَاف (عَالما) وَفِي رِوَايَة يبْق عَالم بِفَتْح الْيَاء وَالْقَاف وَعبر بإذا دون أَن رمزا إِلَى أَنه كَائِن لَا محَالة (اتخذ النَّاس رؤسا) بِضَم الْهمزَة والتنوين جمع رَأس وروى بِفَتْحِهَا وبهمزة آخِره جمع رَئِيس وَالْأول رِوَايَة الْأَكْثَر (جُهَّالًا) جهلا بسيطا أَو مركبا (فسئلوا فأفتوا بِغَيْر علم) فِي رِوَايَة برأيهم استكبارا وأنفة عَن أَن يَقُولُوا لَا نعلم (فضلوا) فِي أنفسهم (وأضلوا) من أفنوه وَفِيه تحذير من ترئيس الجهلة وحث على تعلم الْعلم وذم من يُبَادر إِلَى الْجَواب بِغَيْر تحقق وَغير ذَلِك وَذَا لَا يُعَارضهُ خبر لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي الحَدِيث بِحمْل ذَا على أصل الدّين وَذَاكَ على فروعه (حم ق ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(أَن الله لَا يقبل صَلَاة رجل مُسبل إزَاره) أَي مرخيه إِلَى أَسْفَل كعبيه أَي لَا يثيب رجلا على صَلَاة أرْخى فِيهَا إزَاره اختيالا وعجبا وَإِن كَانَت صَحِيحَة (د عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول
(أنّ الله لَا يقبل من الْعَمَل إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصا) أَي عَن الرِّيَاء والسمعة (وابتغى بِهِ وَجهه) وَمن أَرَادَ بِعَمَلِهِ الدُّنْيَا وَزينتهَا دون الله وَالْآخِرَة فحظه مَا أَرَادَ وَلَيْسَ لَهُ غَيره والرياء من أكبر الْكَبَائِر وأخبث السرائر شهِدت بمقته الْآيَات والْآثَار وتواترت بذمه الْقَصَص وَالْأَخْبَار وَمن استحيا من النَّاس وَلم يستحي من الله فقد استهان بِهِ وويل لمن أرْضى الله بِلِسَانِهِ وأسخطه بجنانه (ن عَن أبي أُمَامَة) بِإِسْنَاد جيد
(أَن الله لَا يقبل صَلَاة من لَا يُصِيب أَنفه الأَرْض) فِي السُّجُود فَوضع الْأنف وَاجِب لهَذَا الحَدِيث عِنْد قوم وَالْجُمْهُور على أَنه مَنْدُوب وحملوا الحَدِيث على أنّ المنفيّ كَمَال الْقبُول لَا أَصله (طب عَن أم عَطِيَّة) الْأَنْصَارِيَّة ضَعِيف لضعف سُلَيْمَان القاقلاني
(أنّ الله لَا يقدس) لَا يطهر (أمّة) أَي جمَاعَة (لَا يُعْطون الضَّعِيف مِنْهُم) فِي رِوَايَة فيهم (حَقه) لتركهم الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر (طب عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف أبي سعيد النقال
(أَن الله لَا ينَام) أَي يَسْتَحِيل عَلَيْهِ النّوم لِأَنَّهُ غَلَبَة على الْعقل يسْقط بِهِ الإحساس وَهُوَ منزه عَن ذَلِك (و) من لَا يشْغلهُ شَأْن عَن شَأْن (لَا يَنْبَغِي لَهُ) أَي لَا يَلِيق بعليّ شَأْنه (أَن ينَام) لما دلّت الْكَلِمَة الأولى على عدم صُدُور النّوم مِنْهُ أكدها بِالثَّانِيَةِ الدَّالَّة على نفي جَوَاز صدوره عَنهُ إِذْ لَا يلْزم من عدم الصُّدُور عدم جَوَاز الصُّدُور (يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ) أَي ينقص الرزق بِاعْتِبَار مَا كَانَ يمنحه قبل ذَلِك وَيزِيد بِالنّظرِ إِلَيْهِ لمقْتَضى قدره الَّذِي هُوَ تَفْصِيل لقضائه الأول فمحصوله يقلل لمن يَشَاء وَيكثر لمن يَشَاء بِالْقِسْطِ أَو أَرَادَ بِالْقِسْطِ الْعدْل أَي يرفع بعدله الطائع ويخفض العَاصِي (يرفع) بِصِيغَة الْمَجْهُول (إِلَيْهِ) أَي إِلَى خزائنه فيضبط إِلَى يَوْم الْقِيَامَة (عمل
1 / 265