263

Taysir Bi Şerh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Yayıncı

مكتبة الإمام الشافعي

Baskı

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Yayın Yeri

الرياض

موثقون
(أَن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على ميامن الصُّفُوف) أَي يَسْتَغْفِرُونَ لمن عَن يَمِين الإِمَام من كل صف (د هـ حب عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(أَن الله تَعَالَى وَمَلَائِكَته يصلونَ على أَصْحَاب العمائم) أَي الَّذين يلبسونها (يَوْم الْجُمُعَة) فَينْدب تَأَكد لبسهَا فِي ذَلِك الْيَوْم وَينْدب أَن لَا يَنْزِعهَا قبل الصَّلَاة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) ضَعِيف لضعف أَيُّوب بن مدرك بل كذبه
(أَن الله تَعَالَى وَمَلَائِكَته يصلونَ على المتسحرين) أَي الَّذين يتناولون السّحُور بِقصد التقوّي على الصَّوْم فَلذَلِك تَأَكد ندب السّحُور (حب طس حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجْهُول
(أَن الله لَا يجمع أمتِي) أَي علماءهم (على ضَلَالَة) لأنّ الْعَامَّة عَنْهَا تَأْخُذ دينهَا وإليها تفزع فِي النَّوَازِل فاقتضت الْحِكْمَة حفظهَا (وَيَد الله على الْجَمَاعَة) كِنَايَة عَن الْحِفْظ أَي الْجَمَاعَة المتفقهة فِي الدّين (من شَذَّ) أَي انْفَرد عَن الْجَمَاعَة (شَذَّ إِلَى النَّار) أَي إِلَى مَا يُوجب دُخُول النَّار فَأهل السّنة هم الْفرْقَة النَّاجِية (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ اضْطِرَاب
(أَن الله لَا يحب الْفَاحِش) أَي ذَا الْفُحْش فِي قَوْله أَو فعله (الْمُتَفَحِّش) الَّذِي يتَكَلَّف ذَلِك ويتعمده (وَلَا الصياح) بِالتَّشْدِيدِ الصرّاخ (فِي الْأَسْوَاق) يَعْنِي كثير الصُّرَاخ فِيهَا كالسوقة والدلالين (خد عَن جَابر) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(أَن الله لَا يحب الذوّاقين وَلَا الذّواقات) هُوَ استطراق النِّكَاح وقتا بعد وَقت كلما تزوّج أَو تزوّجت مدّ أَو مدّت عينهَا إِلَى آخر أَو أُخْرَى (طب عَن عبَادَة) فِيهِ راو لم يسم وَبَقِيَّة إِسْنَاده ثِقَات
(أنّ الله لَا يرضى لعَبْدِهِ الْمُؤمن إِذا ذهب بصفيه) الَّذِي يصافيه الود وَيُخَلِّصهُ (من أهل الأَرْض) يَعْنِي أَمَاتَهُ (فَصَبر واحتسب) أَي طلب بفقده الاحتساب أَي الثَّوَاب (بِثَوَاب دون الْجنَّة) أَي دون إِدْخَاله إِيَّاهَا مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين أَو من غير عَذَاب أَو بعد عَذَاب يسْتَحق مَا فَوْقه (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(أنّ الله لَا يستحيي) أَي لَا يَأْمر بِالْحَيَاءِ فِي الْحق أَو لَا يفعل مَا يَفْعَله المستحي (من) بَيَان (الْحق) أَو من ذكره فَكَذَا أَنا لَا أمتنع من تعليمكم أَمر دينكُمْ وَإِن كَانَ فِي لَفظه استحياء (لَا تَأْتُوا النِّسَاء) تجامعوهن (فِي أدبارهن) لأنّ الدبر لَيْسَ مَحل الْحَرْث وَلَا مَوضِع الزَّرْع وَمن ثمَّ اتّفق الْجُمْهُور على تَحْرِيمه وَالْحيَاء انقباض النَّفس مَخَافَة الذَّم وَهُوَ الْوسط بَين الوقاحة الَّتِي هِيَ الجراءة على القبائح وَعدم المبالاة والخجالة الَّتِي هِيَ انحصار النَّفس عَن الْفِعْل مُطلقًا وَاسْتِعْمَال الاستحياء لله مجَاز على سَبِيل التَّمْثِيل وَالْحق هُوَ الْأَمر الثَّابِت الصَّحِيح فِي نفس الْأَمر الَّذِي لَا يسوغ عَنهُ الْعقل إِنْكَاره يُقَال حق الْأَمر إِذا ثَبت (ن هـ عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) بأسانيد أَحدهَا جيد
(أنّ الله لَا يظلم) أَي لَا ينقص (الْمُؤمن) وَفِي رِوَايَة مُؤمنا (حَسَنَة) أَي لَا يضيع أجر حَسَنَة مُؤمن (يُعْطي) أَي يُعْطي الْمُؤمن (عَلَيْهَا) وَفِي رِوَايَة بهَا أَي بِتِلْكَ الْحَسَنَة أجرا (فِي الدُّنْيَا) وَهُوَ دفع الْبلَاء وتوسعة الرزق وَنَحْوه (ويثاب عَلَيْهَا فِي الْآخِرَة) بِرَفْع الدَّرَجَات (وأمّا الْكَافِر) إِذا عمل حَسَنَة فِي الدُّنْيَا كَأَن فك أَسِيرًا (فيطعم بحسناته فِي الدُّنْيَا) أَي يجازي فِيهَا بِمَا فعله من قربه لَا تحْتَاج لنِيَّة (حَتَّى إِذا أفْضى إِلَى الْآخِرَة) أَي صَار إِلَيْهَا (لم تكن لَهُ حَسَنَة يُعْطي بهَا خيرا) يَعْنِي أَن الله لَا يظلم أحدا على حَسَنَة أما الْمُؤمن فيجزيه فِي الْآخِرَة ويتفضل عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَأما الْكَافِر فيجزيه فِي الدُّنْيَا وَمَاله فِي الْآخِرَة من نصيب (حم م عَن أنس) بن مَالك
(أنّ الله لَا يعذب) بِنَار جَهَنَّم (من عباده

1 / 264