Yıldızsal Yorumlar: Tasavvufi İşaretlerle Tefsir
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Türler
فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين
[البقرة: 64]، فلا يقدر أحد أن يضلك { وما يضلون إلا أنفسهم } [النساء: 113]، من أراد أن يضلك؛ لأنهم بإرادة إضلالك يضلون أنفسهم عن متابعتك ومطاوعتك، وأنت فضل الله ورحمته عليهم فيضلون عنك، { وما يضرونك من شيء } [النساء: 113]؛ بل يضلون أنفسهم بالحرمان عما { وأنزل الله عليك الكتاب } [النساء: 113]؛ وهو القرآن { والحكمة } [النساء: 113]؛ وهي حقائق القرآن وأسراره ولطائفه وإشاراته، { وعلمك ما لم تكن تعلم } [النساء: 113]؛ وهو علم ما كان وما سيكون، فإنه صلى الله عليه وسلم ما كان يعلم قبل أن أسري به علم ما كان وما سيكون، وهذا هو حقيقة { وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما } [النساء: 113]، والعظيم هو الله، والإشارة أن الله العظيم هو فضل الله عليك ورحمته، كما أنك فضل الله ورحمته على العالمين، ولهذا قال:
" لولاك لما خلقت الأفلاك "
، فافهم جيدا.
[4.114-116]
ثم أخبر عن نجوى أصحاب الهوى بقوله تعالى: { لا خير في كثير من نجواهم } [النساء: 114]، إشارة في الآيتين: إن لا خير في كثير من نجواهم؛ أي: الذين يتناجون من النفس والهوى والشيطان؛ لأنهم شرا، ولا فيما يتناجون به؛ لأنهم يأمرون بالسوء والشر والفحشاء والمنكر، ثم استثنى فقال: { إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس } [النساء: 114]، إلا فيمن أمر بهذه الخيرات فإنه فيه الخير وهو الله تعالى، فإنه يأمر بالخيرات بالوحي عموما، ويأمر بالخاطر الروحاني والإلهام الرباني خواص عباده، والخاطر يكون بواسطة الملك وبغير الواسطة، كما قال صلى الله عليه وسلم:
" ألا وإن للملك لمة، وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد للخير، ولمة الشيطان إيعاد بالشر، فمن وجد لمة الملك فليحمد الله، ومن وجد لمة الشيطان فليتعوذ من ذلك "
، والإلهام ما يكون من الله تعالى بغير الواسطة؛ وهو على ضربين:
ضرب منه: ما لا شعور للعبد به إنه من الله تعالى، وضرب منه: ما يكون بإشارة صريحة يعلم العبد إنه وارد من الله تعالى بتعليم نور الإلهام، وتعريفه لا يحتاج إلى معرف آخر إنه مع الله تعالى، وهذا يكون بالولي وغير الولي، كما قال بعض المشايخ: حدثني قلبي عن ربي، وقال صلى الله عليه وسلم:
" إن الحق ينطق على لسان عمر ".
Bilinmeyen sayfa