436

Yıldızsal Yorumlar: Tasavvufi İşaretlerle Tefsir

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Türler

إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون

[آل عمران : 160].

{ من الذين هادوا } [النساء: 46]؛ يعني: دأب علماء السوء قريب من دأب الذين هادوا، { يحرفون الكلم عن مواضعه } [النساء: 46] بالفعال لا بالمقال، { ويقولون سمعنا } [النساء: 46]، بالمقال فيما أمر الله من ترك الدنيا وزينتها وإتباع الأوامر، ومن إيثار الآخرة على الأولى والانقطاع عن الخلق، { واسمع غير مسمع ورعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين } [النساء: 46]، وأهل الدين { ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا } [النساء: 46]، في القرآن قولا وفعلا، { واسمع وانظرنا } [النساء: 46]؛ أي: أجب دعاءنا ولا تجيب رجاءنا، { لكان خيرا لهم وأقوم } [النساء: 46]، في قوم أخلاقهم واستقامة أحوالهم، { ولكن لعنهم الله بكفرهم } [النساء: 46]، يبعدهم الله عن الحضرة، وطردهم عن القربة بشؤم إنكارهم وكفران نعمة إيتاء العلم،

فعموا

[المائدة: 71] ببصر البصيرة عن رؤية الحق،

وصموا

[المائدة: 71] بالآذان الواعية عن استماع كلام الحق، { فلا يؤمنون } [النساء: 46]، بالقلوب السليمة { إلا قليلا } [النساء: 46] منهم، بأن يكفروا بهوى نفوسهم ويؤمنوا بالإيمان الحقيقي الذي من نتائج الإرادة والصدق في طلب الحق، والإخلاص في العمل لله، وترك الدنيا وزخارفها، بل بذل الوجود في طلب المعبود.

[4.47-48]

ثم أخبر عن الإيمان الحقيقي والاحتراز عن الشرك الجلي بقوله تعالى: { يا أيهآ الذين أوتوا } [النساء: 47]، إشارة في الآيتين: { يا أيهآ الذين أوتوا الكتب } [النساء: 47]، ظاهرا ولم يؤتوا علم باطن الكتاب، فإن للقرآن ظهرا وبطنا، { ءامنوا } [النساء: 47]، وصدقوا { بما نزلنا } [النساء: 47] على الأولياء من علم باطن القرآن وفهمه، { مصدقا لما معكم } [النساء: 47] من العلم الظاهر، فإن آتيناهم

رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما

Bilinmeyen sayfa