Yıldızsal Yorumlar: Tasavvufi İşaretlerle Tefsir
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Türler
[المائدة: 35]، { فإذا دفعتم إليهم أموالهم } [النساء: 6] مقام الشيخوخة، { فأشهدوا عليهم } [النساء: 6] الله ورسوله وأرواح المشايخ، وأوصوهم بشرائط الشيخوخة ورعاية حقوقها مع الله والخلق وأنفسهم، { وكفى بالله حسيبا } [النساء: 6]، مكافيا ومجازيا لكم بحسن صنائعكم، ومحاسبا لهم فيما يراقبون الله تعالى في حفظ حدوده، ويراعون الخلق بأداء حقوقهم وترك حظوظ أنفسهم.
ثم أخبر عن نصيب كل نسيب بقوله تعالى: { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } [النساء: 7]، إشارة في الآيتين: إن للرجال وهم أقوياء الطلبة والسلاك نصيب بقدر صدقهم في الطلب، ورجوليتهم في الاجتهاد، { مما ترك الوالدان والأقربون } [النساء: 7]؛ وهم المشايخ والإخوان في الله والأعوان على الطلب ، وتركهم سيرتهم في الدين وأنوار همتهم العلية، ومواهب ولايتهم السنية، { وللنسآء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } [النساء: 7]؛ يعني ضعفاء القوم، { مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا } [النساء: 7]؛ أي: قدرا معلوما على قدر وفق صدق التجائهم وجدهم في الطلب، وحسن استعدادهم لقبول فيض الولاية، وهذا حال المجتهدين الذين هم ورثة المشايخ، كما أنهم ورثة الأنبياء، فأما المنتهون إلى ولايتهم بالإرادة وحسن الظن، والمقتبسون من أنوارهم والمقتفون على آثارهم، والمتشبهون بربهم والمتبركون بهم على تفاوت درجاتهم فهو بمثابة { أولوا القربى واليتامى والمساكين } [النساء: 8] إذا حضروا القسمة عند محافل صحبتهم ومجامع سماعهم ومجالس ذكرهم، فإنها مقاسم خيراتهم وبركاتهم، { فارزقوهم منه } [النساء: 8]؛ أي: من مواهب ولايتهم، وآثار هدايتهم، وأعطاف رعايتهم، { وقولوا لهم قولا معروفا } [النساء: 8] في التشويق وإرشاد الطريق والحث على الطلب والتوجه إلى الحق؛ والإعراض عن الدنيا وتقرير هوانها على الله وخسارة أهلها، وعزة أهل الله في الدارين وكمال سعادتهم في المنزلتين.
{ وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا } [النساء: 9] من مبتدئ المريدين ومتوسطهم، { خافوا عليهم } [النساء: 9] آفات المفارقة، إما سرف وإما توان { فليتقوا الله } [النساء: 9]؛ أي: يوصونهم بالتقوى فإن التقوى جماع كل خير، { وليقولوا } [النساء: 9]؛ أي: يأمرونهم؛ ليقولوا { قولا سديدا } [النساء: 9]؛ وهو كلمة لا إله إلا الله؛ والمعنى: أنهم يأمرون بملازمة التقوى ومداومة الذكر، فإنهما الخطوتان اللتان توصلان العبد إلى الله تعالى.
[4.10-12]
وفي قوله تعالى: { إن الذين يأكلون أموال اليتمى ظلما } [النساء: 10]، إشارة إلى الذين يضيعون أطفال الطريقة ولا يراعون حقوقهم بالنصيحة والوصية والإرشاد إلى سبيل الرشاد، ويحرمونهم عن مشارب ولايتهم تقصيرا أو تهاونا { إنما يأكلون في بطونهم نارا } [النساء: 10]؛ لحسرة تحسرا وتغابنا، { وسيصلون سعيرا } [النساء: 10] آفة التقصير، إذ في أداء حقوقهم غرامة ولا ينفعهم الندامة.
ثم أخبر عن وصاية أهل الولاية بقوله تعالى: { يوصيكم الله في أولدكم } [النساء: 11]، إشارة في الآيات: إن المشايخ للمريدين بمثابة الآباء للأولاد، فإن الشيخ في قومه كالنبي في أمته على ما قاله صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
" أنا لكم كالوالد لولده "
، ففي قوله تعالى: { يوصيكم الله في أولدكم للذكر مثل حظ الأنثيين } ، الآيات كلها إشارات إلى وصايا المشايخ والمريدين ووارثتهم في قرابة الدين، كقوله تعالى:
أولئك هم الوارثون
[المؤمنون: 10]، فكما أن الوراثة الدنيوية بوجهين: بالسبب والنسب، فلذلك الوراثة الدينية بوجهين: إما السبب فهو الإرادة ولبس خرقتهم، والتبرك بزيهم للتشبه بهم، وأما النسب فهو الصحبة معهم بالتسليم للتصرفات ولايتهم ظاهرا وباطنا بصدق النية وصفاء الطوية، مستسلما لأحكام التسليك والتربية، يتولد السالك بالغشاوة الثانية، فإن الولادة تنقسم على:
Bilinmeyen sayfa