365

Yıldızsal Yorumlar: Tasavvufi İşaretlerle Tefsir

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Türler

وصنف منها: الإنسان المركب من الملك الروحاني والحيواني الجسماني، وجعل غذاءهم من جنسهم لروحانيتهم الذكر، ولجسمانيتهم الطعام، وخلقهم للعبادة والمعرفة والخلافة، وهم على ثلاثة أصناف:

فمنهم ظالم لنفسه: وهو الذي غلبت حيوانيته على روحانيته، فبالغ في غذاء جسمانيته وقصر في غذاء روحانيته حتى مات روحه واستولت نفسه،

أولئك كالأنعام بل هم أضل

[الأعراف: 179]، ومنهم مقتصد: وهو الذي تساوت روحانيته وحيوانيته، ومنهم سابق بالخيرات: وهو الذي غلبت روحانيته على حيوانيته فبالغ في غذاء روحانيته؛ وهو الذكر، وقصر في غذاء حيوانيته وهو الطعام حتى ماتت نفسه وأسر في قوة روحه،

أولئك هم خير البرية

[البينة: 7]، فكان كل الطعام حلا كما كان حلالا للحيوان، إلا ما حرم الإنسان السابق على نفسه؛ لموت النفس وحياة القلب واستيلاء الروح من قبل أن ينزل عليه الوحي والإلهام، كما قيل: المجاهدات تورث المشاهدات، وقال تعالى:

والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا

[العنكبوت: 69].

{ فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك } [آل عمران: 94]، بأن يهتدي إلى الحق من غير جهاد النفس { فأولئك هم الظالمون } [آل عمران: 94]، الذين يضعون الشيء في غير موضعه، وقد قال تعالى:

وجاهدوا في الله حق جهاده

Bilinmeyen sayfa