Yıldızsal Yorumlar: Tasavvufi İşaretlerle Tefsir
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Türler
[ص: 35] كانت لاستكمال نعمة الشكر، وإنما أيوب وسليمان - عليهما السلام - اشتركا في نيل مقام نعم العبد لأن كل واحد منهما كان مخصوصا بالاتصاف بصفة من صفات الله وهي الصبور والشكور، فلما اشتركا في الاتصاف بصفات الله تعالى اشتركا في مقام نعم العبدية، والله أعلم.
ثم اعلم أن في { بسم الله الرحمن الرحيم } أربع مراتب: الاسم والذات وصفة الجلال وصفة الجمال، وهذه هي مراتب الموجودات كلها فإنها أربعة أقسام: الألوهية والروحانية والجسمانيات والحيوانيات، وهي كل ذي روح، ففي الباء في أول هذه المراتب الأربع إشارة إلى أن وجود هذه العوالم لي وليس لغيري وجود حقيقي إلا بالاسم. فللعالم، أعني ما سوى الله تعالى، بالاسم والمجاز وجود لا بالمعنى والحقيقة، وإلى هذا إشارة بعضهم بقوله: " ما نظرت في شيء إلا ورأيت الله فيه " ، وأوضح من هذا قول بعضهم: " ما نظرت في شيء إلا ورأيت الله قبله ".
وصرح النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
" لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو الله "
حديث متفق على صحته، فتحقيق { بسم الله الرحمن الرحيم } أن وجودي بذاتي وهو الله وصفاتي كلها - التي هي إما من قبيل الجلال أو من قبيل الجمال -، فبذاتي قائمة وما سواي وهو العالم اسم موجود بإيجادي وقائم بقيوميتي
فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون
[يس: 83]. وفيه أخرى وهي: أن الخلائق محجوبون عن الله تعالى بحجاب أسماء أنفسهم وحجاب أسماء ما سواهم من العالم، وقد تصوروا لكل اسم مسمى فوقعوا في تيه الشرك والتفرقة، وتاهوا في بيداء الضلالة وزلت قدمهم عن الصراط المستقيم وجادة التوحيد والوحدة والوحدانية، فلما عبروا بقدم الصدق في المتابعة عن حجب الأسماء وقطعوا مفاوزها بتعلم
وعلم ءادم الأسمآء كلها
[البقرة: 31] الذي كان آدم مخصوصا به، وعلموا أن لا طائل تحتها عرفوا أن هذه الأسماء على الأشياء كلها
إن هي إلا أسمآء سميتموهآ أنتم وآبآؤكم مآ أنزل الله بها من سلطان
Bilinmeyen sayfa