Yıldızsal Yorumlar: Tasavvufi İşaretlerle Tefsir
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Türler
{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته } [البقرة: 64]، وهو سبق العناية في البداية وتوفيق أخذ الميثاق بالقوة في الوسط، وقبول التوبة وتوفيقها والثبات عليها في النهاية، { لكنتم من الخاسرين } [البقرة: 64]، المصرين على العصيان المغبونين بالعقوبة والخسران، والمبتلين بذهاب الدنيا والعقبى ونكال الآخرة والأولى، كما كان حال المصرين منكم والمعتدين بقوله تعالى: { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت } [البقرة: 65]، بالخذلان وتقديم العصيان { فقلنا لهم } [البقرة: 65]، قهرا وفرا { كونوا قردة } [البقرة: 65]، أمرا منا وحكما جزما { خاسئين } [البقرة: 65]، مردودين إلى دركات الحيوانات والسبعيات.
{ فجعلناها نكالا } [البقرة: 66]، فضيحة وغيره { لما بين يديها } [البقرة: 66]، لمن تكون في زمانهم وعهدهم { وما خلفها } [البقرة: 66]، ومن يكون بعد زمانهم إلى يوم القيامة فيعتبرون ويتعظون بهم المؤمنون المتقون عن البلايا بالرجوع إلى الحق عند الابتلاء.
كما قال تعالى: { وموعظة للمتقين } [البقرة: 66]، فهذا البلاء والخسران جزاء فمن لم يعرف قدر الإحسان ويكافئ النعم بالكفران يرد من عزة الوصال إلى ذل الهجران ورسوم الصدود والخذلان، وكانت عقوبة الأمم بالمسخ والخسف على الأجساد، وهذه الأمة بالخسف والمسخ على القلوب، وعقوبات القلوب أشد من عقوبات النفوس، قال الله تعالى:
ونقلب أفئدتهم وأبصرهم
[الأنعام: 110]، هكذا حال من لم يتأدب في خدمة الملوك ينخرط في إيتاء السلوك، ومن لم يتخط بساط القربة بقدم الحرقة يستوجب الحرمان ويستجلب الخسران ويبتلى بسياسة السلطان.
ثم أخبر عن ابتلائهم بذبح البقرة إظهارا لسر القدرة بقوله تعالى: { وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } [البقرة: 67]، إلى قوله
وما كادوا يفعلون
[البقرة: 71] والإشارة في تحقيق الآيات الخمس في قوله تعالى: { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } [البقرة: 67]، إشارة إلى ذبح بقرة النفس البهيمية، فإن في ذبحها حياة القلب الروحاني، وهذا هو الجهاد الأكبر الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير إليه بقوله:
" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر "
، ويقوله للمجاهد نفسه، وقوله صلى الله عليه وسلم:
Bilinmeyen sayfa