Yıldızsal Yorumlar: Tasavvufi İşaretlerle Tefsir
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Türler
وإن من شيء إلا يسبح بحمده
[الإسراء: 44]، وإنما الفضيلة في العلم لأن الطاعة من صفات الخلق، والعلم من صفات الحق، فالفضيلة لمن له صفة الحق والخلق جميعا أولى منها بمن له صفة الخلق فحسب، وهذا أحد أسرار الخلافة بأن يخلف عن الخلق بصفاتهم ويخلف عن الحق بصفاته.
وقوله تعالى: { قال يآءادم أنبئهم بأسمآئهم } [البقرة: 33]، معان مختلفة:
منها: إن من دلائل فضيلة آدم واستحقاقه لخلافة الحق احتياج الملائكة إليه بإنبائه الأسماء، وكان آدم عليه السلام أول الأنبياء وأول ما بدأ بإنباء الملائكة بأمر الحق، وهذا من جملة ما كان الله يعلمه من آدم ولا يعلمون الملائكة منه، فقالوا: { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدمآء } [البقرة: 30]، وكان الإنباء بأسمائهم من إصلاح حالهم لا من الإفساد.
ومنها: أنه تعالى قال: { أنبئهم } ما قال: علمهم لأنه ما كان لهم من استعداد للتعلم؛ لأن التعلم موجب الترقي في العلم، كما قال تعالى:
والذين أوتوا العلم درجات
[المجادلة: 11]، فكلما ازداد علما ازداد درجة وليس للملائكة الترقي في الدرجات لقوله:
وما منآ إلا له مقام معلوم
[الصافات: 164]، ولما كان آدم مستعد للترقي فقال في حقه: { وعلم ءادم الأسمآء كلها } [البقرة: 31].
ومنها: أنه تعالى قال: { أنبئهم بأسمآئهم } [البقرة: 33]، وما قال بأسماء كلها، كما قال تعالى في حق آدم عليه السلام وإلا لكان هذا الأمر تكليفا بما لا يطاق، وليس هذا من سنة الله تعالى؛ لقوله
Bilinmeyen sayfa