============================================================
وأصل الصوم الإمسساك والسكون ، كما حكى الله عن قول مريم : إني نذرت للرحمن صوما فلن أكليم اليوم أنسي4(1) وقوله لزكريا آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا } (2).. فمريم جعل صومها إمساكها عن الكلام إلا بالإشارة، وزكريا جعل صومة امساكه عن الكلام إلا بالرمز، إعلاما بأن الصوم بالحقيقة هو الإمساك عن المفاتحة بالعلوم الحكمية، والسكوت عن كشف العلوم الباطنة ، إلا أنها لا تتكلم ولا تتطق بل تشير وللخمسة مدلولات كثيرة ومراتب وطبقات . فعتدما ذكر الشياه الأربع والتي هي من جوهر واحد وليست من جوهر الإبل ، وهي تؤدي بزيادة خمس خمس حت تبلغ المرثبة الخامسة، ثم تؤدي ابن مخاض، وليست من چوهر الشياه ، بل هي واينة لبون وحقة وجذعة من جوهر الإبل، أي أن الأريعة الجتاح والمأذونين والمستجيب شركاءفي التأويل 1 دون الجاري، وأن الأربعة الأساسيين والقرعين شركاءف الجاري: وأن الشاطق يقسم للثلاثة ما يجري إليه ، وأن الأريعة الجناح والمأذونين والمستجيب لا يشاركون الناطق في الجاري، وهو جوهره الذي ينال به مرتبة النطقاء، والثلاث التي هي اينة مخاض وابنة لبون والحقة تؤدي منها اثثان بزيادة عشر عشر ضعف الخمس ، يعني أن الثلاثة منهم اثشان ضوعف لهما حظهما من الجاري مع التأويل ، فصار للاثشين ضعف ما للأريعة، تم بزيادة خمسة عشر حتى تبلغ خمسا وسبعين، يكون فيها ابنا لبون، وهما يؤخذافي الصدقة بعد الجذع والحقة.
(1) سورة مريم -الاية 26.
(2) سورة آل عمران - الآية 41.
Sayfa 28