Kur'an'ın Zor Yerlerinin Tevili

Ibn Qutaybah d. 276 AH
173

Kur'an'ın Zor Yerlerinin Tevili

تأويل مشكل القرآن

Araştırmacı

إبراهيم شمس الدين

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

إنّ العواذل ليس لي بأمير وقال آخر «١»: المال هدي والنّساء طوالق ومنه أن يوصف الواحد بالجمع: نحو قولهم: برمة أعشار وثوب أهدام وأسمال، ونعل أسماط، أي غير مطبقة. قال الشاعر «٢»: جاء الشّتاء وقميصي أخلاق ومنه أن يجتمع شيئان ولأحدهما فعل فيجعل الفعل لهما: كقوله سبحانه: فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما [الكهف: ٦١] . روي في التفسير: أن النّاسي كان يوشع بن نون ويدلّك قوله لموسى، ﷺ: فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ [الكهف: ٦٣] . وقوله: امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ [الأنعام: ١٣٠] والرسل من الإنس دون الجن. وقوله: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (١٩) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (٢٠) [الرحمن: ١٩، ٢٠] ثم قال: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢) [الرحمن: ٢٢] . واللؤلؤ والمرجان إنما يخرجان من الماء الملح لا من العذب. وكذلك قوله: وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها [فاطر: ١٢] . وقد غلط في هذا المعنى أبو ذؤيب الهذليّ ولا أدري أمن جهة هذه الآيات غلط

(١) الشطر من الكامل، وهو بلا نسبة في الصاحبي في فقه اللغة ص ١٨١، ٣٥١. (٢) يليه: شراذم يعجب منه التوّاق والرجز بلا نسبة في الأزهية ص ٣٠، وجمهرة اللغة ص ٦١٩، وخزانة الأدب ١/ ٢٣٤، والصاحبي في فقه اللغة ص ٢١٣، ولسان العرب (توق)، (خلق)، (شرذم)، وتهذيب اللغة ٧/ ٣٠، ٩/ ٢٥٦، وتاج العروس (خلق)، (شرذم)، وجمهرة اللغة ص ٦١٩، وكتاب العين ٦/ ٣٠٢، والاقتضاب ص ١٢، وتفسير الطبري ١٤/ ١٤، ١٩/ ٤٧، والجمهرة ٢/ ٢٤٠، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٤٢٧.

1 / 175