33

Tevzih

التوضيح لشرح الجامع الصحيح

Araştırmacı

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث بإشراف خالد الرباط، جمعة فتحي

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Yayın Yeri

دمشق - سوريا

Türler

ويقول أيضًا: بيننا وبين القوم القوائم، يعني: الإسناد (^١). وسئل عن حديث عن الحجاج بن دينار، عن النبي ﷺ فقال: إن بين الحجاج وبين النبي ﷺ مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي (^٢). وقال حماد بن زيد ت ١٧٩ هـ: وقد ذاكره بقية بن الوليد بأحاديث، فقال حماد: ما أجودها لو كان لها أجنحة! يعني: أسانيد (^٣). وقال مالك بن أنس ت ١٧٩ هـ: في قول الله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾ [الزخرف: ٤٤]. قال: قول الرجل: أخبرني أبي عن جدي .. إلخ. يقصد الرواية بالسند المتصل (^٤). وقال سفيان الثوري ت ١٦١ هـ: الإسناد سلاح المؤمن، إذا لم يكن معه سلاح، فبأي شيء يقاتل؟! (^٥). وقال شعبة بن الحجاج ت ١٦٠ هـ: كل علم ليس فيه حدثنا وأخبرنا فهو خل وبقل. يريد بالعلم هنا: الحديث (^٦).

(^١) قوائم الحديث: يعني: إسناده، فجعل ابن المبارك الحديث كالبيت لا يستقيم بدون أعمدة أو قوائم فكذا الحديث. والأثر رواه مسلم في المقدمة باب: بيان أن الإسناد من الدين. (^٢) المفاوز: الأرض البعيدة عن العمران والماء ويخشى فيها الهلاك، وهذِه العبارة فيها استعارة جميلة. لأن الحجاج من تابعي التابعين، فأقلُّ ما يمكن أن يكون بينه وبين الرسول ﷺ اثنان: التابعي والصحابي، ولذا قال: مفاوز، أي: انقطاع كبير. (^٣) انظر: "فتح المغيث" للسخاوي ٣/ ٤. (^٤) "المدخل" للحاكم ص ٢. (^٥) رواه السمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" ص ٨. (^٦) رواه الخطيب في "الكفاية في علم الرواية" هـ ٢٨٣ باب: ما جاء في عبارة الرواية. والسمعاني في "أدب الإملاء الاستملاء" ص ٧، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" ص ٥١٧ باب: القول في التحديث والإخبار.

1 / 41