Tevbe, Bir Ömür Görevi
التوبة وظيفة العمر
Türler
ويبكي إن دنو حذر الفراق ولو شاهدت نومه وراحته لعلمت أن المحبة والمنام تعاهدا أن ليس يلتقيان، ولو شاهدت فيض مدامعه، ولهيب النار في أحشائه لقلت:
سبحان رب العرش متقن صنعه
ومؤلف الأضداد دون تعاند
قطر تولد عن لهيب في الحشا
ماء ونار في محل واحد
ولو شاهدت مسلك الحب في القلب، وتغلغله فيه_لعلمت أن الحب ألطف مسلكا فيه من الأرواح في أبدانها.
فهل يليق بعاقل أن يبيع هذا الملك المطاع لمن يسومه سوء العذاب؟ ويوقع بينه وبين وليه ومولاه الحق الذي لا غناء له عنه، ولا بد له منه أعظم الحجاب؟
فالمحب بمن أحبه قتيل، وهو له عبد خاضع ذليل، إن دعاه لباه، وإن قيل له: ما تتمنى؟ فهو غاية ما يتمناه، لا يأنس، ولا يسكن إلى سواه؛ فحقيق به ألا يملك رقه إلا لأجل حبيب، وألا يبيع نصيبه منه بأبخس نصيب+(257).
ومن الأضرار الناجمة عن العشق_الظلم؛ =فإن الظلم في هذا الباب من أعظم أنواع الظلم، وربما كان أعظم ضررا على المعشوق وأهله من ظلمه في ماله؛ فإنه يعرض المعشوق_بهتكه في عشقه_إلى وقوع الناس فيه، وانقسامهم إلى مصدق ومكذب، وأكثر الناس يصدق في هذا الباب بأدنى شبهة، وإذا قيل: فلان فعل بفلان أو فلانة كذبه واحد، وصدقه تسعمائة وتسعة وتسعون+(258).
ومن أنواع الظلم في هذا الباب_أيضا_: أن في إظهار المبتلى عشق من لا يحل له الاتصال به من ظلمه وأذاه_ما هو عدوان عليه وعلى أهله، وتعريض لتصديق كثير من الناس ظنونهم فيه.
Sayfa 95