Tevbe, Bir Ömür Görevi
التوبة وظيفة العمر
Türler
3_ المجاهدة: فالمجاهدة عظيمة النفع، كثيرة الجدوى؛ معينة على الإقصار عن الشر، دافعة إلى المبادرة إلى الخير؛ ذلك أن النفوس طلعة إلى الشرور، مؤثرة للكسل والبطالة؛ فإذا راضها الإنسان، وجاهدها في ذات الله فليبشر بالخير، والإعانة والهداية.
قال_تعالى_: [والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين] العنكبوت: 69.
قال ابن المبارك×:
ومن البلايا للبلاء علامة
ألا يرى لك من هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها
والحر يشبع تارة ويجوع(323)
وقال الآخر:
النفس إن أعطيتها مناها
فاغرة نحو هواها فاها
وقال الآخر:
إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت
ولم ينهها تاقت إلى كل مطلب
وقال أبو العباس الناشىء:
إذا المرء يحمي نفسه حل شهوة
لصحة أيام تبيد وتنفد
فما باله لا يحتمي من حرامها
لصحة ما يبقى له ويخلد(324)
وقيل إن علي بن أبي طالب÷كان ينشد هذين البيتين:
اقدع النفس بالكفاف وإلا
طلبت منك فوق ما يكفيها
إنما أنت طول عمرك ما عمرت في الساعة التي أنت فيها(325)
وقال الآخر:
ومن يطعم النفس ما تشتهي
كمن يطعم النار جزل الحطب(326)
=ويقولون: إن سليمان بن عبدالملك لم يقل بيت شعر قط إلا هذا البيت:
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى
إلى بعض ما فيه عليك مقال(327)
ولا تعني المجاهدة أن يجاهد المرء نفسه مرة أو مرات، وإنما يجاهدها في ذات الله حتى الممات.
فإذا وطن نفسه على المجاهدة أقبلت عليه الخيرات، وانهالت عليه البركات.
Sayfa 117