120

Kutsanmanın Tesisi

تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس

Araştırmacı

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١م

بالقلب كقول المصلي: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته -ثم قال- والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا يخاطب من يتصوره في نفسه وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب. هذا لفظه على حديث الأعمى في اقتضاء الصراط المستقيم وغيره، هل قال إن الأعمى صور صورة النبي ﷺ وقول الشيخ بعد ذلك والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا، يخاطب من يتصوره في ذهنه، أي من يستحضره في نفسه.
وقوله: وهذا عجيب من ابن تيمية فإن نداء الصورة والطلب منها مع كونه وهما خياليا أقوى في الحجة على المانع.
فيقال: وهل قال ابن تيمية إنه يطلب من الصورة شيء. ولم يذكر ابن تيمية لفظ الصورة، وإنما قال من يتصوره أي يستحضره.
ثم أتى المعارض بالكذب الصريح في قوله: وذكر ابن تيمية في معنى هذا الحديث قولين. قول بجواز التوسل به، بمعنى طلب دعائه في حياته. وقول بجواز ذلك في حياته ومماته ومغيبه-قال-وقد وافق ابن تيمية ابن عبد السلام بجواز الطلب والتوسل به ﷺ لحديث الأعمى، فصار ندؤاه والطلب منه محل اتفاق. انتهى.
ففي هذه الجملة من كلامه ثلاث كذبات:
الأولى: قوله إن ابن تيمية حكى قولا في معنى الحديث بجواز الطلب منه ﷺ في حياته ومماته وحضوره ومغيبه.
الكذبة الثانية: قوله إن ابن تيمية وافق ابن عبد السلام بقوله [إن ابن عبد السلام يقول] ١ بجواز الطلب منه في الحياة والموت.
والكذبة الثالثة: قوله فكان نداؤه والطلب منه محل اتفاق.
وكذبة رابعة على ابن عبد السلام بقوله: إن ابن عبد السلام يقول بجواز الطلب من النبي ﷺ والسؤال منه في الحياة والممات.

١ ما بين المعكوفين سقط من "ب".

1 / 131