11

Kutsanmanın Tesisi

تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس

Araştırmacı

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١م

وغير ذلك من دعاويكم الباطلة، ولن تجد في كتب المذكورين وغيرهم من العلماء المحققين إلا ما يبطل حجتك، بل يوجد في كلام كثير ممن ليس من أهل العلم المعروفين به شيء كثير تصديقا لقول النبي ﷺ: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ". ١ قال المعترض: وعصر الناظم متقدم على عصر ابن تيمية ولم ينقل عن ابن تيمية الإنكار عليه. قلنا: إن كان نظمه هذا قد بلغ الشيخ فهو ممن عنى بقوله: "والاستغاثة به ﷺ بعد موته موجودة في كلام بعض الناس مثل يحيى الصرصري ومحمد بن النعمان وأمثالهما. قال: وهؤلاء لهم صلاح لكن ليسوا من أهل العلم بل جروا على عادة كمن يستغيث بشيخه عند الشدائد ويدعوه"، وقد يكون البوصري وغيره ممن أراد بقوله وأمثالهما. وقد صنف شيح الإسلام ﵀ كتابا في الرد على من جوز الإستغاثة بالنبي ﷺ وقرر أن ذلك من الشرك قال ﵀ "وقد طاف هذا بجوابه -يعني الذي أجاز فيه الاستغاثة به ﷺ على علماء مصر ليوافقه واحد منهم فما وافقوه، وطلب منهم أن يخالفوا الجواب الذي كتبته فما خالفوه مع أن قوما كان لهم غرض وفيهم جهل بالشرع قاموا في ذلك قياما عظيما واستعانوا بمن له غرض من ذوي السلطان مع فرط عصبيتهم وكثرة جمعهم وقوة سلطانهم ومكايد شيطانهم". انتهى. فهؤلاء علماء مصر في ذلك الزمان لم يخالفوا ما كتبه الشيخ فعدم مخالفتهم دليل الموافقة لا سيما وحال أكثر أهل ذلك الزمان مع الشيخ ومخالفتهم له في أشياء غير ذلك معلومة، فلو رأوا لمخالفته في هذه المسألة

١ أخرجه البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: "لتتبعن سنن من كان قبلكم" حديث رقم ٧٣٢٠، ومسلم، كتاب العلم، باب: اتباع سنن اليهود والنصارى حديث رقم ٦٧٢٣.

1 / 22