Zaman ve Dönemlerin Şereflendirilmesi Sultan Mansur'un Hayatıyla
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Türler
فلما فرغ الأمير حسام الدين طرنطی، مقدم المساكر من صهيون وانتظمت في جيد المالك السلطانية عقودها، وضفت برودها، عدل إلى جهة اللاذقية، وأحضر إليها المجانيق التي لا تبرح ننطق بالنصر ألسنتها، وتشير بالظفر أصابها. ونصبها في أمكنة لايثبت بها قدم المار، ومد عليها و إليها جسرة من الحجار، وأخذت النقوبا من جهة الأمكنة التي هدمتها الزلزلة، وكشفها من جهة البحر غير مهملة ولا مملة. فعند ذلك سقط في أيديهم، ورأوا أنهم يضلون إن استمروا في تماديهم، وتحقوا أن سلطانا بالملائكة يقاتل، ومن جملة أعوانه الزلازل. وأن مامهم مايقي بطبر، وقبتهم مابقي ينير، فتوا، وطلعت سناجق مولانا السلطان عليها في يوم الأحد الخامس من شهر ربيع الأول، فأمنوا على الخروج بتفوسهم وأموالهم وأنهم يتركون ما به من عدد وسلاح، وتسلم وقت الظهر من اليوم المذكور، ورمي الصايب من أعلاه عند قول المؤذن «الله أكبره، وتوجه كل من أهله إلى جهة. وحصل الشروع في هدمه، وأفول نجمه. وجر المجانية التي كانت نصبت عليه إلى المرقب.
ورحل الأمير حسام الدين إلى جهة طرابلسي للمطالبة بالدعاوى، وأقام حتى أوجب على أهل طرابلس ما يؤاخذون به، و از حذون بسبيه، وحقق قوله تعالى: « إن تقولون إلا كذبا )، وأن بغيهم وعدوانهم لا ينجح الله لهم بها طلبا، وأنهم لابد أن توقظهم الفتكات السلطانية من هذا النوم، وأن لهم يوما بعد ذلك، وأن يوم ؟ وأن توهم لايسمع اللوم. ورحل فوصل إلى الخدمة السلطانية وتعبته الأمير شمس الدين سنقر الأشقر في أتم حرمة وأسبغ نعمة، وخدم في طريقة أعظم خدمة ، وركب مولانا السلطان فتلقاهم، وتلقي الأمير شمس الدين سنقر الأشقر بعد أن مير إليه التشاريف، وأحسن إليه، وأنعم عليه، وأقطعه الإقطاعات العظيمة، وركب بشعار الإصرة، وخدم بالمنشور على العادة، وتين العنق وحافر الفرمی، واستمر في الخلع والانتقادات، فوجدوا على ذلك الماء من خبره أن الملك آني له يومان مذرحل إلى جهة الأم، فتبعه المكر مسافة أخرى، وعادوا بعد أن قتلوا خلة) كثيرة، وأسروا حريمهم، وأخذوا مالهم ورجعوا يغنيمة عظيمة. ولم ي الك آني إلا ومعه سبعة أنفار وما أخر العسكر عن ذاته إلا شدة المعاش ولأن البلاد التي وصلوا إليها بلاد خراب، مأوى الفيلة والقردة والخنازير الزرافات والتعام. وفي أثناء ذلك وصل المسير من الأبواب المالية الذي رسم انه يكون ملكا في بلاد النوبة المسي و يذنه، ولحالة حضوره جمع الأمير عز الدين الأفرم مقدم المسكر، اكابر البلاد بحضور الأمراء والبيس التاج على عادة ملوكهم، وحلف لمولانا السلطان وحلفت له الرعية، ولفت الرعية أنهم لا يطيعونه إلا مادام في طاعة مولانا السلطان، وأنه إذا خرج عن الطاعة ينزع التاج منه، و يسير إلى الأبواب المالية، وقال له أهل البلاد: لولا مولانا السلطان ما أطمناك، ومتى تغيرت أمسكناك، ونحن نرضى أن يقيم مولانا السلمان لنا ملكا فلاحا أو جليا فإن بلاد النوبة مالها ماك إلا مولانا السلطان ونحن رعيته.
Sayfa 152