وَالْقَاضِي عبد الْهَادِي الثلائي والشكايذي وَاجْتمعَ لَهُ بِصَنْعَاء الْقَضَاء والخطابة وإمامة الْمَسْجِد الْجَامِع وَذكر عَنهُ أَنه لم يسْجد للسَّهْو مُدَّة صلواته وَكَانَ مَعَ اشْتِغَاله بِالْقضَاءِ لَا يفتر عَن التدريس وَاخْتَارَ جَوَاز صرف الزَّكَاة إِلَى فُقَرَاء بني هَاشم والمصلحة إِلَى الْأَغْنِيَاء وَكَانَ قد دفن بجرية الرَّوْض فنقله صنوه إِلَى قرب الْمَسْجِد الَّذِي عمره فِي حَيَاته بضيعة المحاريق وقبره الأن مَشْهُور مزور تلوح عَلَيْهِ أَنْوَاع الصّلاح ويتهلل لرُؤْيَته الخاطر بالإنشراح وَقد انضمت إِلَيْهِ قُبُور جمَاعَة من أهلة ﵏ وفيهَا نسب إِلَى السَّيِّد الإِمَام الْحسن ابْن أَحْمد الْجلَال الجنوح إِلَى شَيْء من مَذْهَب الظَّاهِرِيَّة وَطَرِيقَة ابْن حزم من الْعَمَل بالبرأة الْأَصْلِيَّة وَإِسْقَاط الإحتجاج بالأخبار الأحادية وَقصر التعويل على التواترية وأنكار حجية الْعُمُوم وَدَلِيل الْمَفْهُوم وتحلل الْمُتْعَة وَإِسْقَاط الْأَذْكَار فِي الصَّلَاة والاعتدال وَالْقَوْل بِأَن الْإِمَامَة لَا منصب لَهَا معِين بل هِيَ الْأَذْكَار فِي الصَّلَاة والاعتدال وَالْقَوْل بِأَن الْإِمَامَة لَا منصب لَهَا معِين بل هِيَ صَالِحَة فِي جَمِيع النَّاس مَعَ التَّقْوَى كَمَا يَقُوله ٥٦ نشوان والخوارج وَتَحْلِيل
1 / 124