Başlangıç Çağı: Arap Ulusunun Tarihi (İkinci Bölüm)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
Türler
صلى الله عليه وسلم
أذن لبعض كبار صحابته بالقضاء في زمنه. ويظهر أن السيوطي ومن نقل عنهم ذهبوا إلى أن عمر هو أول من استحدث وظيفة القاضي وسمى لها إنسانا بعينه وجعل لها جعلا. أما أيام الرسول وأيام أبي بكر، فقد كانوا أمراء وفقهاء يقضون بين الناس بحكم عملهم، وفي وفيات الأسلاف: أول من نصب القاضي رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؛ حيث بعث عليا ومعاذا إلى اليمن، وأول من دفعه إلى غيره من الخلفاء عمر ولى أبا الدرداء بالمدينة، وأبا موسى الأشعري بالكوفة، وشريحا بالبصرة؛ تخفيفا لنفسه من القيام بأعباء الخلافة والسياسة.
183
المظالم
النظر في المظالم هو نوع من أنواع القضاء، إلا أنه أجل وأوسع؛ فإن صاحب المظالم يكون ذا سلطة يقمع بها من لم يستمع إلى قضائه، قال المرجاني صاحب وفيات الأسلاف: النظر في المظالم وظيفة أوسع من وظيفة القاضي، ممتزجة مع السطوة السلطانية وتصفية القضاة بعلو بين وعظيم رغبة، تقمع الظالم من الخصمين، وتزجر المعتدي، وتمضي ما عجز القضاة ومن دونهم عن إمضائه، ويكون نظره في البينات والتقرير واعتماد القرائن والأمارات، وتأخير الحكم إلى استجلاء الحق، وحمل الخصم على الصلح، واستحلاف الشهود. وكان الخلفاء يباشرونها بأنفسهم إلى المهتدي بالله، وربما سلموها إلى قضاتهم.
184
وقال السيد الكتاني معلقا على كلامه: هذه الوظيفة كان يليها المصطفى بنفسه؛ لأنه كان ينتقد أحكام قضاته وعماله ويناقشهم.
185
والحق أن الرسول
Bilinmeyen sayfa