Çözülme Devri: Arap Ulusunun Tarihi (Altıncı Cilt)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
Türler
وتنسب إلى الأمير العلوي إدريس بن عبد الله من أحفاد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب؛ فقد أسس ملكا دام قرابة قرنين (172-364ه/788-974م)، وكانت مدينة فاس عاصمتهم وهي أول دولة شيعية قوية في التاريخ. (1-8) دولة الأغالبة
وتنسب إلى الأمير إبراهيم بن الأغلب الذي ولاه هارون الرشيد على إفريقية (أي بلاد تونس)، ولكنه ما لبث أن استقل وأسس دولة عاصمتها القيروان دامت طوال قرن (184-297ه/800-909م)، وقد كانت لهم حملات في إيطالية وفرنسة وقورشيقة وسردينية ومالطة. (1-9) دولة الطولونيين
وتنسب إلى الأمير أحمد بن طولون التركي الذي ولاه المأمون على مصر، فاستقل بها وأسس دولة دامت من 254-292ه/868-905م بعد أن خلفت حضارة رائعة وآثارا جليلة. (1-10) دولة الإخشيديين
وتنسب إلى الأمير محمد بن طغج الإخشيد الذي ولاه الخليفة الراضي على مصر فأسس فيها دولة مستقلة دامت من 324-359ه/935-969م. (2) قوة أمر أصحاب العقائد المخالفة لمذهب الخلافة (1) الحركات العقائدية. (2) الإسماعيلية. (3) القرامطة. (2-1) الحركات العقائدية
كان الخلفاء الأمويون من حيث العقيدة «مسلمين سنيين» يميلون إلى البساطة في اعتقادهم، ولا غرو في ذلك؛ فإنهم عرب تغلب عليهم الفطرة العربية الساذجة، وفي أيامهم نجمت بعض الفرق التي أرادت تعقيد العقيدة التي جاء بها الإسلام كالمعتزلة مثلا، والجبرية فحاربوها، ووقفوا ضد أربابها وحاربوهم بشدة وعنف. يقول ديمومبين: «وقف المعتزلة ضد الأمويين على طول الخط، واعترفوا بأحقية علي في خلافة محمد بعد وفاته، لكنهم مع هذا اعترفوا بشرعية الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول وأجلوهم لما قاموا به من أعمال، وهذا ما قلدهم فيه معتدلة الشيعة
4
وبعض الخوارج.» إن هذا الاتجاه الوسط والأموي معا هو الذي أدى إلى توحيد قوى المفكرين، بحسب رأي نيبرج، في النصف الأول من القرن الثاني للهجرة لإسقاط الدولة الأموية، والعمل على إحلال ذرية علي محلهم، تلك الذرية التي اعتقد المتطرفون من المفكرين بأن النور الإلهي قد حل في آل الرسول، بل لإحلال العباسيين الذين يتميزون بالإضافة إلى حذقهم السياسي، بالحكمة الصائبة، والحكم الصحيح، ومهما يكن من أمرها فإن مذهب المعتزلة قد تبنته الخلافة العباسية منذ البداية حتى مجيء المتوكل
5
وهذا حق؛ فإن بساطة العقيدة لدى الخليفة الأموي من جهة، وكرهه للمذاهب المعقدة، وللمواقف العنيفة التي وقفها المعتزلة من القرآن وخلافة الرسول، وصفات الله من جهة أخرى، جعله يحارب أصحاب هذه الفكرة ومن إليهم.
أما الخلفاء العباسيون فقد كان الوضع عندهم غير ذلك؛ فإنهم أيدوا فكرة المعتزلة تأييدا صارخا، وأجبروا الناس على الاعتقاد بها، ولاحقوا أصحاب الأفكار المناوئة، منذ أيام المهتدي (198-218ه) الذي ضيق على كل أصحاب الميول المنحرفة عن مذهب أهل السنة وسمى عمر الكلواذي سنة 167 موظفا مخصصا لتعقيب الزنادقة والمتزندقة من راوندية وخرمية وبابكية للفتك بهم.
Bilinmeyen sayfa