Sina ve Arap Tarihi

Naum Şakir d. 1340 AH
54

Sina ve Arap Tarihi

تاريخ سينا والعرب

Türler

وأشهر آثار هذا الوادي عدا الصخور النبطية في وادي عليات وسفح سربال المار ذكرها، آثار دير وكنيسة في وسط حديقة النخيل، وآثار دير وكنيسة على تل المحرد عند مصب وادي عليات بوادي فيران، وبين تلك الآثار عمد مضلعة ومستديرة ومربعة من الرخام والحجر الرملي، وهي مؤلفة من قطعة واحدة أو عدة قطع، وقد رسم على بعضها صورة الصليب، ووجد على حجر كتابة باليونانية فيها ذكر التابوت المقدس، وآثار كنيسة مبنية بالحجر المنحوت، ودير عند فم عليات في أسفل تل المحرد، وآثار كنيسة وطاحونة على تل الطاحونة تجاه تل المحرد، وآثار قرية قديمة في أسفل جبل الطاحونة، وآثار منازل بالحجر والطين، وقبور على جميع التلال التي ترى من تل المحرد على جانبي الوادي، وكلها من آثار المسيحيين في صدر النصرانية، ومن آثار الإسلام:

قبة تزار «للشيخ أحمد أبو شبيب» من النصيرات القرارشة في جبانة الحديقة السفلى، ويخصه بالتكريم القرارشة والعوارمة، يذبحون له الغنم والمعزى في كل سنة عند اجتماعهم لموسم البلح، وفي بعض السنين يذبحون له جملا كجبل المناجاة. وقبر يزار في جبانة الحديقة العليا «للشيخ عليان» جد الرضاونة العوارمة من جدود الجيل الحاضر، قالوا: إن بعض العربان رأى في الحلم كأن جد الرضاونة هذا هو ولي تجب زيارته، فصاروا يزورونه ويذبحون له، وقبة تزار في الحسوة في أسفل الحديقة «للشيخ سلامة بديري» من أولاد تيهي القرارشة، يزوره القرارشة والعوارمة ويذبحون له.

شكل 4-9: قبة الشيخ أبو شبيب في حديقة فيران.

ومن آثار وادي فيران الشهيرة التي تلفت نظر المنحدر من الحسوة:

حصى الخطاطين: على نحو ميلين من الحسوة، وهي صخرة كبيرة بجانب الطريق انفصلت عن أصل الجبل، وبقربها رجم من الحجارة، قيل هناك كان يجلس الخطاطون المغاربة قديما ويبصرون البخت، وإلى الآن كلما مر بدوي بهذه الصخرة رماها بحجر، ويظن أنها الصخرة التي ضربها موسى فخرج منها الماء لبني إسرائيل لما منعهم العمالقة عن الماء، وهي على نحو ميلين ونصف ميل من المكان الذي تغور فيه مياه نبع فيران الآن.

وعرق المجرحين: على نحو ساعة من حصى الخطاطين، وهو عرق من جنب الوادي الغربي، يستريح المسافرون بظله، وعليه كتابة بالنبطية كالتي في وادي المكتب، قيل سمي كذلك؛ لأن جماعة من التجار اقتتلوا هناك، فأصيبوا بجراح بالغة، والظاهر أن هذا المحل كان «محطة» للتجار النبطيين الذين كانوا يحملون متاجرهم إلى مصر.

شكل 4-10: قبة للشيخ عليان في حديقة فيران.

وعرق رجامات البيض: على نحو نصف ساعة من عرق المجرحين، وهو تل صغير في جانب الوادي الأيسر، عليه رجوم بيضاء، قيل إن الحماضة لما سكنوا حديقة فيران قديما كانوا في الصيف يرحلون إلى هذا المكان ليلا؛ هربا من البعوض الذي يكثر في الحديقة ويجلب الحمى إلى أهلها، وذكر المقريزي مدينة فاران فقال:

هذه المدينة بساحل بحر القلزم، وهي من مدن العماليق على تل بين جبلين، وفي الجبلين نقوب كثيرة لا تحصى مملوءة أمواتا، ومن هناك إلى بحر القلزم مرحلة واحدة، ويقال له هناك ساحل بحر فاران، وهو البحر الذي أغرق الله فيه فرعون، وبين مدينة فاران والتيه مرحلتان، وكانت مدينة فاران من جملة مدائن مدين إلى اليوم، وبها نخل كثير مثمر أكلت من ثمره، وبها نهر عظيم، وهي خراب يمر بها العربان. ا.ه.

ووادي حبران:

Bilinmeyen sayfa