طَاهِر بن الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بن الْحسن ٠ الْأَكْبَر بن عَليّ بن أبي طَالب الحسني وَيعرف بالسمهودي نزيل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وعالمها ومفتيها ومدرسها ومؤرخها تَرْجَمَة الحافظان الْمعز ابْن فَهد وَالشَّمْس السخاوي
وسَاق أَولهمَا نسبه كَمَا ذكرته وَقَالا مَا مُخْتَصره انه ولد فِي صفر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بسمهود وَنَشَأ بهَا وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج الفرعي وكتبًا ولازم وَالِده حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ الْمِنْهَاج بِجَامِع شَرحه للجلال الْمحلي وَشَرحه الْبَهْجَة نصفه سَمَاعا وَجمع الْجَوَامِع وغالب الفية ابْن مَالك وَسمع عَلَيْهِ بعض كتب الحَدِيث وَقدم الْقَاهِرَة مَعَه وبمفرده غير مرّة أَولهَا سنة ثَلَاث وَخمسين ولازم أَولا الشَّمْس الْجَوْجَرِيّ فِي الْفِقْه وأصوله والعربية قَرَأَ على الْجلَال الْمحلي بعض شرحيه على الْمِنْهَاج وَجمع الْجَوَامِع وَسَمَاع دروسه من الرَّوْضَة بالمؤيدية وَأكْثر من مُلَازمَة الشّرف الْمَنَاوِيّ وَقسم عَلَيْهِ الْمِنْهَاج مرَّتَيْنِ والتنبيه وَالْحَاوِي والبهجة وجانبًا من شرحهما وَشرح الْجَوَامِع كِلَاهُمَا لشيخه الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَغَيرهمَا من مؤلفاته وَجُمْلَة فِي فنون وَألبسهُ خرقَة التصوف وَقَرَأَ على النَّجْم ابْن قَاضِي عجلون تَصْحِيحه للمنهاج وعَلى الشَّمْس الباهي تقاسم الْمِنْهَاج وَغَيره وعَلى الشَّيْخ زَكَرِيَّا فِي الْفِقْه والفرائض وعَلى الشَّمْس الشرواني فِي شرح عقائد النَّسَفِيّ وغالب الطوالع للاصبهاني وَسمع عَلَيْهِ الآلهيات وَقطعَة من الْكَشَّاف وَمن الْمُخْتَصر والمطول وللعضدي وَشرح الْمِنْهَاج اللأصلي للعزى وَغير ذَلِك
وَحضر عِنْد الْعلم البُلْقِينِيّ وَكَذَا الْكَمَال إِمَام الكمالية وَألبسهُ الْخِرْقَة ولقنه الذّكر وَقَرَأَ عُمْدَة الْأَحْكَام بحثا على الديري وَأذن لَهُ فِي التدريس والبامي والجوجري فِيهِ وَفِي الْإِفْتَاء الشهَاب السارحي بعد امتحانه بمسائل وَفِيه أَيْضا زَكَرِيَّا والمحلي والمناوي وَعظم اخْتِصَاصه بالاخيرين وتزايد مَعَ الْمَنَاوِيّ وَقَررهُ فِي عدَّة وظائف وَعرض عَلَيْهِ النِّيَابَة فاباها مَعَ قَضَاء بَلَده وَأمر نوابها وَكَانَ يتَوَجَّه لزيارة أَهله أَحْيَانًا
1 / 55