بأسماء الرِّجَال والسيوطي بِحِفْظ الْمَتْن وَالله أعلم وَكَانَ بَينه وَبَين الْحَافِظ السخاوي منافرة كَمَا يكون بَين الأكابر
ذكر الْجلَال السُّيُوطِيّ فِي المقامة السندسية لَهُ عِنْد الْكَلَام على أَحيَاء أَبَوي النَّبِي ﷺ فَقَالَ وَهل تستبعد على من انجى الله بِهِ الثقلَيْن أَن يُنجي بِهِ الْأَبَوَيْنِ فَإِن استبعد هُوَ ذَلِك فَلَيْسَتْ الشدَّة عِنْدِي بأرجح من الرخَاء وَأَن استكثر ذَلِك فانه لبخيل حَيْثُ شح لأجمل الْأَمريْنِ وَهُوَ السخاء شعر ... شيخ السخاوي بالانجاء يذكرهُ ... عَن وَالِدي سيد الْأَبْنَاء والأمم
إِن عز إِن يبلغ الْبَحْر الخضم روى ... بالتيه يَسْتَقِي من وابل الديم ...
وَله أَيْضا فِيمَا يسن قبُوله من الْأَشْيَاء ... عَن الْمُصْطَفى سبع يسن قبُولهَا ... إِذا مَا بهَا قد أتحف الْمَرْء خلان
فحلو وألبان ودهن وسَادَة ... ورزق لمحتاج وَطيب وَرَيْحَان ...
وَله أَيْضا فِي من كَانَ يُفْتِي من الصَّحَابَة زمن النَّبِي ﷺ ... وَقد كَانَ فِي عصر النَّبِي جمَاعَة ... يقومُونَ بالافتاء قومة قَانِت
فَأَرْبَعَة أهل الْخلَافَة مِنْهُم ... معَاذ أبي وَابْن عَوْف ابْن ثَابت ...
واسيوط مَدِينَة فِي غربي النّيل من نواحي الصَّعِيد فِي مستوى كَثِيرَة الْخيرَات اعجوبة المنتزهات وعجائب عماراتها وسورها مِمَّا لَا يذكر وَلما صورت الدُّنْيَا للرشيد لم يستحسن غير كورة اسيوط لِكَثْرَة مَا بهَا من الْخيرَات والمنتزهات وَمن عجائبها أَن بهَا يكش ألف فدان ينشر مَاؤُهَا فِي جَمِيعهَا لِاسْتِوَاء سطح أرْضهَا ويسير المَاء فِي أقطارها قَالَه الْقزْوِينِي
وفيهَا فِي يَوْم الْخَمِيس ثامن عشر ذِي الْقعدَة توفّي عَالم الْمَدِينَة إِمَام الْقدْوَة والمتفنن الْحجَّة الشريف ذُو التصانيف الشهيرة نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن القَاضِي عفيف الدّين عبد الله بن أَحْمد بن أبي الْحسن عَليّ بن أبي الرّوح عِيسَى بن أبي عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن جلال الدّين أبي العلياء بن أبي الْفضل جَعْفَر بن عَليّ بن أبي
1 / 54