Modern Nejd Tarihi ve Ekleri
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
Türler
والله يا إبراهيم حنا (نحن) ما نبي (لا نبغي) أهل نجد. حنا رجالك وحياة الله! وكانوا يقولون مثل هذا القول لابن سعود.
بعد أن أقام ستة أشهر في الحناكية يستغوي العربان ويجندهم، زحف في شتاء السنة التالية 5 ربيع ثان 1232 /22 فبراير 1817 إلى نجد فوصل إلى الرس التي سلمت قبلا لأخيه طوسون وأبت أن تسلم لإبراهيم، فكانت عليه حربا عوانا. أخسرته في الهجمات الأولى ثمانمائة من رجاله فبعث يطلب النجدات من المدينة. وكان أهل الرس رجال ونساء يدافعون من وراء الأسوار عن بلادهم، فيردون على قنابر المصريين برصاص البنادق، ويبطلون فعل ألغامهم بألغام أخرى يحفرونها إليها.
جاءت النجدات من المدينة فشدد على البلدة الحصار وضاعف ضرب أسوارها. لم يكن إبراهيم ليضن حتى برجاله؛ فبعد ذبحات هائلة في الجيشين طلب عبد الله بن سعود الصلح، فطلب إبراهيم البلدة من أميرها محمد بن مزروع، فقال الأمير: تعال خذها.
استؤنف القتال. وكان إبراهيم في الهجمة الأولى على رأس ألف خيال فتكوا بأهل الرس، فذبحوا منهم أربعمائة ونكلوا بهم، كانوا يقطعون رءوس الزعماء ويرفعونها على الرماح ليراها النجديون. أما عبد الله فاستمر يفاوض بالصلح، فتمسك إبراهيم بشروطه وأهمها أن يقدم أهل الرس ألفي رأس من الخيل وألفين من الجمال، ومئونة الجيش لستة أشهر، ورهينتين من أولاد عبد الله. استؤنف القتال واستمر الفوز فيه لأهل الرس، فتنازل إبراهيم إذ ذاك عن شروطه إلا شرطا واحدا هو أن يضع المحاصرون سلاحهم، ويقيموا على الحياد فلا يعاونون ابن سعود ولا يتعرضون للجيوش المصرية، فقبلوا بذلك ورفع الحصار الذي استمر ثلاثة أشهر وسبعة عشر يوما والذي خسر فيه إبراهيم ثلاثة آلاف وأربعمائة من عسكره النظامي.
بعد أن سلمت الرس زحف إبراهيم إلى عنيزة، وكان عبد الله قد لجأ إليها.
عبد الله بن سعود الكبير عن رسم رسم في مصر يوم اعتقاله هناك.
فصالحه أهلها، وأبى المرابطون في القصر إلا القتال، فأطلقت عليهم المدافع ليلة ونهارا فسلموا.
ثم حمل على بريدة وكان عبد الله قد رحل من عنيزة إليها فرحل إذ ذاك منها إلى الدرعية. راح يستنفر أهل نجد البوادي والحضر ليجتمعوا في العاصمة للدفاع عن الوطن.
لم يدم حصار بريدة إلا ثلاثة أيام، وبعد أن سلمت المدينة عاد إبراهيم بجيشه إلى المذنب آخر بلدة في جنوب القصيم، فبادر أهلها إلى التسليم، ثم دخل الوشم ذاك السهل الكائن بين وادي السر ووادي حنيفة فوصل إلى شقرا أهم بلدانه - أم بلدان الوشم - في 18 صفر 1233 /28 ديسمبر 1817، وحاصرها ستة أيام فدافع أهلها عنها ما استطاعوا ثم سلموا. ومما هو جدير بالذكر أن إبراهيم أسس في شقرا مستشفى للجرحى بعناية اثنين من الأطباء والصيادلة الإفرنج الذين كانوا معه، ولكن هذه الرحمة لم تشمل غير جرحى جيشه؛ فقد كان يأمر بقتل الأسرى، وقد قطع جنوده في شقرا آذان القتلى النجديين فأرسلها مع رسول إلى والده بمصر.
استمر الجيش الظافر زاحفا في الوشم فسلمت بقية بلدانه بدون قتال، ولكن عندما وصل إلى ضرمة
Bilinmeyen sayfa