246

Mucteber Tarih

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Soruşturmacı

لجنة مختصة من المحققين

Yayıncı

دار النوادر

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

قالت: نعم، وإلَّا عذبني الله عذاب العشار، فأطلقها رسول الله ﷺ، فلم تلبث أن جاءت تَلَمَّظ، فشدَّها رسول الله ﷺ إلى الخباء، وأقبل الأعرابي ومعه قربة، فقال له رسول الله ﷺ: "أتبِيعُنِيْها؟ "، قال: هي لك يا رسول الله، فأطلقَها رسولُ الله ﷺ.
قال زيد بن أرقم: فأنا - والله - رأيتها تسيح في البرية، وتقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله (١).
* ذكر قصة الجمل المستجير بالنبي ﷺ -:
عن تميم بن أوس الدارِيِّ، قال: كنا جلوسًا مع النبي ﷺ، إذ أقبل بعير يعدو حتى وقف على هامة رسول الله ﷺ فزعًا، فقال له رسول الله ﷺ: "أيُّها البعيرُ! اسْكُنْ، فإن تَكُ صادقًا، فلكَ صدقُك، وإن تَكُ كاذبًا، فعليكَ كذبُك، مع أن الله تعالى قد آمَنَ عائذَنا، وليس بخائبٍ لائذُنا".
فقلنا: يا رسول الله! ما يقول هذا البعير؟ فقال: "هذا بعير همَّ أهلُه بنحره، وأكلِ لحمه، فهرب منهم، فاستغاث بنبيكم".
فبينما نحن كذلك، إذ أقبل أصحابه، فلما رآهم البعير، عاد إلى هامة رسول الله ﷺ، فلاذ بها، فقالوا: يا رسول الله! هذا بعيرنا هرب منا منذ ثلاثة أيام، فلم نَلْقَه إلا بين يديك، فقال رسول الله ﷺ: "أَما إنه يشكو، فبِئْسَتِ الشِّكايةُ".

(١) تقدم تخريجه. وفي بعضه نكارة، كما قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٦/ ١٤٩).

1 / 221