152

Mucteber Tarih

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Soruşturmacı

لجنة مختصة من المحققين

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

تكبيرات، ثم أُتي بالقتلى يوضعون إلى حمزة، فصلى عليهم وعليه، حتى صلى عليهم ثنتين وسبعين صلاة، وهذا دليل لأبي حنيفة؛ فإنه يرى الصلاة على الشهيد؛ خلافًا للشافعي وأحمد ﵏.
ثم أمر بحمزة فدُفِن، واحتُمِل ناسٌ من المسلمين إلى المدينة، فدفنوهم بها، ثم نهى رسول الله ﷺ، وقال: "ادفنوهُم حيثُ صُرِعوا" (١).
وأصيبت عينُ قَتادَةَ بنِ النعمان، فردّها رسولُ الله ﷺ بيده، فكانت أحسنَ عينيه، واستُشهد أنسُ بنُ النَّضْرِ بنِ ضمضم عمُّ أنس بن مالك، وقد أبلى بلاءً حسنًا، وفيه نزلت: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣] الآية.
* ذكر إرسال عمرو بن أمية لقتل أبي سفيان:
قيل: إن رسول الله ﷺ بعث عمرو بن أمية الضمري إلى مكة، مع رجل من الأنصار، وأمرهما بقتل أبي سفيان صخر بن حرب، فلم يظفرا به، فقتل عمرٌو عثمانَ بنَ مالكٍ التّيميَّ، فركب صاحبُ عمرٍو البعيرَ، وأتى رسولَ الله ﷺ، فأخبره الخبرَ، وأما عمرٌو، فسار حتى دخل دارًا بضجنان، ومعه قوسُه وأسهمه، فبينما هو فيه، إذ دخل عليه رجل من بني الديل، أعورُ طويلٌ، يسوق غنمًا له، فقال: من الرجل؟ قال: من بني الديل، فاضطجع معه، ورفع عقيرته يتغنى ويقول:

(١) روى الترمذي في "سننه" (١٧١٧)، عن جابر بن عبد الله ﵄: "ردوا القتلى إلى مضاجعهم".

1 / 127