توفي نهارالسبت بعد صلاة الصبح تاسع جمادى الأولى وصلى عليه مولانا السلطان الملك الظاهر ودفن بتربته بالقرافة . كان من أكابر ا/ الأمراء والأعيان ، ذا رأي وحزم ، ولي أتابكية الملك المنصور علي بن الملك المعز ، وكان له من العمر قريب من سبعين سنة . كان اولا لمهذب الدين علي بن الدقاق الحلبي ، ثم باعه وانتقل إلى ابن يمن بدمشق ، ثم انتقل إلى الملك الصالح [ نجم الدين أيوب] ، وأقام في خدمته . ولما ملك الملك الصالح دمشق في سنة سبع وثلاثين كان في صحبته ، ولما خرج منها وقصد نابلس وصار إلى الكرك كان في صحبته ، ثم لما عوق الملك الصالح بالكرك فارقه ، ووصل إلى الموصل ، فخدم بدر الدين [لؤلؤ] صاحبها . فلما ملك الصالح الديار المصرية في سنة سبع ، اتصل به بالموصل فقصده ، ووصل إليه ، فأحسن أمره ، وأقام في خدمته الى أن توفي الملك الصالح . وملك الملك المعز فرأى منه ذكاء وفطنة ورأيا سديدا ندبه إلى مواصلة الفرنج ، فسعى بينه وبين الملك المعز إلى آن أصلح له الفرنج ، وأطلق جماعة من آسر الفرنج بسفارته ، وكذلك من المسلمين ، واستمر / في خدمته الى أن توفي الملك المعز ، وولي ولده الملك المنصور نور الدين علي في سنة خمس وخمسين ، ورتب الأمير علم الدين سنجر الحلبي آتابكا ، ثم أجمعوا غلمان االمك المعز على القبض على المذكور ، فهرب ، ثم مسك ، وأودع السجن ، وأحسنواالسفارة إلى أن جعل أتابك ، فأحسن السيرة ، وكان إليه أزمة الأمور جليلها وحقيرها . وبفي مستمرا على ذلك الحكم إلى أن قبض على الملك المنصور في سنة سبع وخمسين ، ولي الملك المظفر قطز سلطنة الديار المصرية ، فاستمر بالمذكور واقتدى برايه ، وما زال مستمرا إلى أن كسر التتار ، وأقطعه خبز الأمير ناصر الدين القيمري بدمشق بعدة مايتي وخمسين فارسا ، وكان له خمسون تكملة ثلثماية فارسأ . ولما ملك مولا ا االسلطان الملك الظاهر البلاد ، بعد قتل الملك المظفر ، استمر بالمذكور في خدمته و فوض إليه أزمة الأمور . وما زال إليه الحل والعقد إلى خامس (سنة من) سلطة مولانا السلطان ، خرج عنه بعض الأمور ومكانته وحرمته على حالها إلى أن توفي رحمه الله-.
اق سنقر بن كرايا التتري ، الأمير شمس الدين .
توفي يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الأولى بقلعة الجبل ، ودفن بالقرافة الصغرى ، وكان له من العمر نيف وخمس وعشرون سنة ، وهو ابن أحما مولانا السلطان الملك الظاهر ، وكان من جملة الأمراء ، وكان السلطان حال موته غايبا ، فحال حضوره حضر إلى تربته ، وبنى على قبره قبة .
اقوش جلب الأمير شمس الدين عتيق الأمير سعد الدين مسعود بن محمود بن الدريوش العزيزي الناصري .
توفي في العشر الأولى من المحرم بدمشق . بي محبوسا مد ثلاث سنين وتسعة أيام ، ثم أفرج عنه ، وأعطي خبز الأمير سيف الدين بلبان الزيني أحد أمراء البحرية بعدة أربعين طواشيا، وكان له من العمر خمسون سنة - رحمه الله - .
عبد الله [ بن محمد] بن عطا الحنفي ، القاضي شمس الدين ، قاضي القضاة الحنفية بدمشق .
Sayfa 114