يا سيد الأمراء يا من قد غدا
وجه الزمان به جميلا ضاحكا
وافى لك الشاهين قبل آوانه
ليفوز قبل الحائمات ببابكا
حتى الجوارح قد غدت بدرية
لما رأت كل الوجود كذالكا
وله يخاطب صاحبا له ورد عليه من الإسكندرية إلى المحلة :
ان صدرتم عن منزل فلكم
فيه ثناء كنشر روض بهي
او وردتم فللمحبة الذي من
آل موسى في الجانب الغربي]
إسماعيل بن ابي سعد أحمد بن علي بن المنصور بن الحسين ، المعروف بابن التيتي الآمدي ، الوزير الفاضل شرف الدين أبو الفدا .
توفي في شهر ذي الحجة ماردين ، ومولده ليلة الأحد السابع من شهر رجب سنة تسع وتسعين وخمس ماية .اشتغل بالفقه على مذهب الإمام الشافعي أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - وسمع الحديث / بامد وماردين والشام ومصر . وكان حسن القراءة ، يعرف العروض والنحو وكان يعرف علم البيان معرفة جيدة ، وجمع تاريخا لآمد أحسن فيه الجمع ، وأفادالصنع ، وكان له النظم الفايق والنثر اللايق . ترسل عن جماعة من الملوك إلى بغداد وغيرها من البلاد ، خدم أولا الملك الصالح ، صاحب آمد ، ثم انتقل إلى ولده الملك المسعود ركن الدين ممدود ، صاحب آمد ايضا ، ولما أخذت منه انتقل الى ماردين ، وخدم الملك المنصور آرتق صاحبها ، ثم انتقل إلى خدمة الملك الصالح ، وخدم الدين آيوب بن السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب ، صاحب الديار المصرية ، ولما ملك الديار المصرية في سنة سبع وثلاثين لحقه إلى الديار المصرية ، ففوض إليه أمر الجيش بالديار المصرية ، وكان مكينأ في دولته ، واستصحبه معه في رواحه إلى دمشق ، يصحبه في الأسفار . ولما توفي الملكا الصالح نجم الدين أيوب خرج من مصر إلى دمشق ، وأقام بها من قبل الملك المعظم ف لما قتل الملك المعظم ، وملك المعز [ أيبك ] أذن له في الخروج منها ، فقصد ماردين ، فاستكتبه الملك السعيد إيل غازي بن ارتق صاحب ماردين ، وقرب منه وكان عنده منزلة وزير ، ورسله إلى بغداد عدة دفعات وإلى الملك الناصر بدمشق ، واحترم في بغداد احتراما كثيرا لذاته . فمن نظمه :
Sayfa 111