اظن دمل موسي عند رؤيته
خافته فاجتمعت من عظم هيبته
وعندما عاينته عينهسا سجدته
وقبلت شفتاها عين ركبته
وقال في غلام اسمه عيسى :
عادة عيسى في الورى لم تزل
تعيد من مات لهم حيا
والأن عيسى في الهوى قاتلي
وهو الذي يحيي إذا حتا
وقال في يوم غيم وتلج وريح شديدة باردة فانكشفت السماء وثبت الثلج على الأرض ، وذلك في شهور سنة ثلاث وعشرين وستمائة :
وجه تجلا منيرا بارزا نضرأ
وكان عنا بنقب الغيم محتجبا
اظن إذ صفقت فيه الرياح رمى
به على الأرض من إيقاعه طربا
وقال في غلام في عنقه خال :
العز بدر ولكن ليس شامته
مسلوخة من دجى صدغيه والغسق
وإنما حبة القلب التي احترقت
في حبه علقت للظلم في العنق
وقال في غلام في عنقه حرز ذهب :
اشارة حرز عز الدين لما
بدا للناظرين من النضار
وترجمه باني سوف آرمي
قلوب العاشقين بسهم نار
Sayfa 145