İskenderiye Körfezi Tarihi ve Mahmudiye Kanalı
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
Türler
ما ذكره سائر المؤرخين عن ترعة المحمودية
جاء في كتاب «عجائب الآثار في التراجم والأخبار» للشيخ عبد الرحمن الجبرتي المتوفى نحو سنة 1825م ما نصه:
واستهل شهر جمادى الثانية بيوم الثلاثاء
1
سنة 1232 (18 أبريل سنة 1817م). (وفي يوم الخميس حادي عشرينه)
2
رأى رأيه حضرة الباشا حفر بحر عميق يجري إلى بركة عميقة تحفر أيضا بالإسكندرية تسير فيها السفن بالغلال وغيرها، ومبدؤها من مبدأ خليج الأشرفية عند الرحمانية، فطلب لذلك خمسين ألف فأس ومسحة يصنعها صناع الحديد، وأمر بجمع الرجال من القرى وهم مائة ألف فلاح توزع على القرى والبلدان للعمل والحفر بالأجرة، وبرزت الأوامر بذلك، فارتبك أمر الفلاحين ومشايخ البلاد؛ لأن الأمر برز بحضور المشايخ وفلاحيهم فشرعوا في التشهيل وما يتزودون به في البرية ولا يدرون مدة الإقامة فمنهم من يقدرها بالسنة ومنهم بأقل أو أكثر.
واستهل شهر شعبان بيوم الاثنين سنة 1232 (16 يونيو سنة 1817)، وفيه قوي اهتمام الباشا لحفر الترعة الموصلة إلى الإسكندرية كما تقدم، وأن يكون عرضها عشرة أقصاب، والعمق أربعة أقصاب بحسب علو الأراضي وانخفاضها، وتعينت كشاف الأقاليم لجمع الرجال وفرضوا أعدادهم بحسب كثرة أهل القرية وقلتها وعلى كل عشرة أشخاص شخص كبير، وجمعت الغلقان ولكل غلق فأس وثلاثة رجال لخدمته وأعطوا كل شخص خمسة عشر قرشا ترحيلة، ولكل شخص ثلاثون نصفا في أجرته كل يوم وقت العمل، وحصل الاهتمام لذلك في وقت اشتغال الفلاحين بالحصيدة والدراس وزراعة الذرة التي هي معظم قوتهم، وشرعوا في تشهيل احتياجاتهم وشراء القرب للماء فإن بتلك البرية لا يوجد الماء إلا ببعض الحفائر التي يحفرها طالب الماء، وقد تخرج مالحة؛ لأنها أراض مسبخة، وتعين جماعة من مهندسخانة ونزلوا مع كبيرهم لمساحتها وقياسها فقاسوا من فم ترعة الأشرفية حيث الرحمانية إلى حد الحفر المراد بقرب عمود السواري الذي بالإسكندرية، فبلغ ذلك ستا وعشرين ألف قصبة، ثم قاسوا من أول الترعة القديمة المعروفة بالناصرية وابتداؤها من المكان المعروف بالعطف عند مدينة فوة فكان أقل من ذلك ينقص عنه خمسة آلاف قصبة وكسر، فوقع الاختيار على أن يكون مبدؤها هناك.
واستهل شهر ربيع الثاني بيوم السبت
3
Bilinmeyen sayfa