Çılgınlık Tarihi: Eski Çağlardan Bugüne

Sara Rajai Yusuf d. 1450 AH
153

Çılgınlık Tarihi: Eski Çağlardan Bugüne

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا

Türler

ومن جانبها، اتسمت الأرجنتين

17

بمزيد من الديناميكية، خاصة بالمقارنة مع محتلها القديم. قبل استقلالها، كان ثلاثة أرباع مرضى الاعتلال العقلي لا يدخلون المشافي أو يجري احتجازهم. وبعد الاستقلال عام 1816، بدأت الأرجنتين تطبق سياسة أكاديمية جريئة في الجامعات، تقوم أساسا على الطب. وفي عام 1827، ناقش دييجو آلكورتا (1801-1842) أول رسالة في الطب النفسي في أمريكا الجنوبية (عن الهوس الحاد). كان يتبع أفكار بينيل وإن عاب عليه عدم التعمق في التشريح الباثولوجي للمرض العقلي. لم يتحسن وضع مرضى الاعتلال العقلي البائس المحتجزين في منطقة المجانين بالمشفى العام ببيونس أيرس حتى منتصف القرن التاسع عشر. ففي عام 1854، افتتحت أول مؤسسة لعلاج مرضى الاعتلال العقلي فقط في بيونس أيرس، بناء على مبادرة من طبيب الأمراض العقلية فنتورا بوش (1814-1871) والسياسي المحب للخير تومازا فيليز سارسفيلد، وأطلق على قطاعين أو ثلاثة من قطاعات المشفى أسماء «بينيل» و«إسكيرول». أما أعداد المرضى المحتجزين، فازدادت من ثمانية وستين إلى ألفين في بداية القرن العشرين. كما نقل المرضى المحتجزون بالمشفى العام عام 1863 إلى مؤسسة علاجية جديدة، وهي مصحة سان بينافونتورا (وأصبح اسمها لاس مرسيدس منذ عام 1873). وشهدت حركة إنشاء مصحات الأمراض العقلية دفعة جديدة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، نتيجة حركة الهجرة المتزايدة. ويربط لوتشيو ميلينديز اسمه بهذه الفترة الزمنية، بعد أن منح كرسي الأستاذية في طب الأمراض العقلية (الذي أنشئ مؤخرا عام 1886) بكلية الطب. كان يعمل أيضا كبير أطباء بمصحة لاس مرسيدس، مازجا - بطريقة لا تحدث إلا نادرا في أي بلد - بين التدريس والتطبيق العملي في المصحة. خلفه دومينجو كابريد (1859-1929) عام 1892 في المنصبين، مستكملا عمل أستاذه في توجيه مصحات الأمراض العقلية في الأرجنتين نحو تجربة المستعمرة الزراعية أو «الأبواب المفتوحة».

18

كما قام هو الآخر بجولة في كبرى المصحات الفرنسية والألمانية. واستلهم من طرق بورنفيل في بيستر لتعليم الأطفال المتأخرين عقليا (وفي عام 1920 أنشئ أول كرسي للأستاذية في العالم للطب النفسي للأطفال). في بداية القرن العشرين، كانت الرعاية النفسية في الأرجنتين هي الأكثر تقدما على مستوى أمريكا الجنوبية كلها. «وأخيرا وليس آخرا»، ماذا عن بريطانيا التي كانت تمثل النموذج الذي تسير على خطاه أوروبا كلها بما فيها فرنسا في القرن الثامن عشر كما رأينا؟ لا يسعنا بالتأكيد قصر الطب العقلي البريطاني على نموذج مصحة «ذا ريتريت»، ولا سيما أن هذا المشفى لم يكن يحتجز إلا القليل من مرضى الاعتلال العقلي (لم يكن يتجاوز الأربعين في بداية القرن التاسع عشر، ولم يزد عن المائة نحو عام 1840)،

19

ولا أيضا مصحة بدلام أو مصحة القديس لوقا. في عام 1808، صرح مرسوم مشافي المقاطعة لأصحاب المقاطعات إنشاء مشاف تضم مرضى الاعتلال العقلي الفقراء ولكن على نفقة الشعب، ولذلك كانت نتائجها هزيلة للغاية. في عام 1841، لم تكن مقاطعات إنجلترا الاثنتين والخمسين، بما فيها إمارة الغال، تحتوى إلا على خمس عشرة مؤسسة علاجية عامة.

20

في عام 1828، صدر قانون يستبدل باللجنة القديمة بالكلية الملكية للأطباء هيئة جديدة من المفتشين - المفوضين الخاصين بالجنون على مستوى المدن الكبرى - وكانت لهم صلاحيات واسعة. وأخيرا، في عام 1845، جعل مرسوم مشافي المقاطعة وجود مصحة عامة للأمراض العقلية أمرا إلزاميا في كل مقاطعة. ومن ثم اتسع دور الأطباء، في الوقت الذي كانت جمعية الضباط الأطباء في المشافي العامة ومصحات الأمراض العقلية التي أنشئت عام 1841 قد أضفت بالفعل على أطباء الأمراض العقلية هوية مهنية. كان هناك اعتراف عام بقدراتهم، وأصبح هناك نطاق قانوني لعملهم. في منتصف القرن التاسع عشر، عمل إف بي وينسلو (1810-1874) على تعريف المجتمع البريطاني بضرورة وجود خبراء في الطب النفسي في المحاكم. ونشر جيمس بريتشارد (1786-1848) مؤلفا في عام 1842 - «حول الصور المختلفة للجنون وعلاقتها بالعدالة» - درس فيه القضية الصعبة التي تقف أمام الطبيب أو القانوني إزاء تحديد المسئولية الجنائية للمريض عقليا. وأعاد فيها استخدام مفهوم «خلل الصحة النفسية»

21

Bilinmeyen sayfa