Sanat Tarihi ve Ünlü Tablolar
تاريخ الفنون وأشهر الصور
Türler
وله رسوم كثيرة عن الأسرة المالكة، وقد تعمد أن يرسم أشخاصها بهيئات تبعث الاشمئزاز في نفس الناظر إليهم، ورسم سلسلة من الصور سماها «الأهواء» لتهزئة الحالة الاجتماعية والدينية، كأنه يرسم نساء متدينات يعبدن فزاعة من تلك الفزاعات التي تنصب في البساتين لطرد الطيور، أو يرسم القسوس وهم يصلون بلا تقوى أو خشوع، أو يرسم الجثة وقد انتفضت من القبر وكتب على أصبعها «العدم» كأن الآخرة التي بعثت فيها لا تحتوي على شيء سوى العدم، أو كأن يصور جهل القسوس في صورة مثل «المسحور» حيث ترى كاهنا مرعوبا بالعفاريت التي تتراءى له بهيئة الحمار والتيس، ومن أحسن ما خلفه صورة تمثل فظاعة الحرب في وقت لم يكن أحد يفكر في المجد إلا معلقا بالحروب والسلاح، ففي هذه الصورة يصور رجلا إسبانيا من المتطوعين قد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام، فهم يقتلونه في فظاعة وطمأنينة كأنهم يؤدون عملا اعتياديا لا غرابة فيه، ورسم صورة أخرى سماها «موت الحق» مثل فيها الحق شخصا عاريا يقتله القسوس.
وفي سنة 1791 ماتت زوجته وابنه، وأصيب هو بالصمم، ولكنه دأب في رسم الصور التي تمثل أفكاره الثورية، فمن ذلك مثلا رسمه لحجر السجون وحجر التعذيب، ومن أشهر رسومه الآن صورة «قتال الثيران» وهو موضوع عرفه أيام صعلكته الأولى.
ولما أحس أن الطبقات الحاكمة قد بدأت تفهم مقاصده من رسومه التي هاجم فيها الدين، سافر إلى فرنسا، وهناك نزل في بوردو حيث مات سنة 1828.
الفصل التاسع عشر
رسم المناظر الطبيعية عند الإنجليز
مورلاند. تورنر. كونستابل. بونتجتون
كانت الثورة الفرنسية ترمي إلى تغيير الحكومة، ولكن أهم ما أحدثته من التغيير كان في الهيئة الاجتماعية والأخلاق وعلاقات الأفراد والفنون الجميلة. فقد نزعت بالناس إلى حب السذاجة والطبيعة وكراهة التصنع والكذب. وكان لهذا أثره العميق في الفنون.
وقد بدأ حب الطبيعة ورسمها في فرنسا في القرن السابع عشر قبل الثورة، ولكنه لم ينجح. وكان الرسام يضطر إلى «تزيين» رسمه بالأشخاص أو الحوادث التاريخية لأنه لو اقتصر على الطبيعة لما اشترى أحد صورته، وأول من رسم الطبيعة هو كلود جيليه الفرنسي الذي ولد سنة 1600 ومات سنة 1682. وكان يرسم حوادث التوراة على فراش من الطبيعة الزاهية بالألوان والأضواء اللامعة. وهناك رجل فرنسي آخر أحب الطبيعة هو نقولا بوسن الذي ولد سنة 1594 ومات سنة 1665. وقد عاش طول حياته في رومية.
بيد أن النزوع إلى الطبيعة لم يظهر تماما إلا عقب ظهور أدباء الثورة الفرنسية، أمثال روسو الذي قضى عمره وهو يدعو الناس إلى الرجوع إلى الطبيعة والسذاجة. وقد تأثرت إنجلترا بهذا الدعوة في أدبها وفنونها. ولذلك نرى أن أول من تجرأ على رسم الطبيعة هو «جورج مورلاند» الإنجليزي الذي ولد سنة 1763 ومات سنة 1804. وكان ضغط أبويه له قد أفسد أخلاقه، حتى إنه عندما انطلق من قيودهما انطلق أيضا من قيود الأخلاق واندفع في حياة اللهو وأكب على الشراب حتى انتهت حياته بالحبس. وقد عرض عليه رومني أن يعطيه مرتبا قدره 300 جنيه إذا عاونه في مرسمه، ولكن «مورلاند» لم يطق هذا «التقييد». إذ كان يلذ له أن يتنقل في الريف ويزور الحانات ويعيش عيشة التشرد. وكان المتجرون بالصور يستأجرونه للرسم ويملون عليه الموضوع، فلذلك رسم صورا سخيفة مثل «نتائج الإسراف والكسل» أو «ثمرة الاجتهاد» وكان أجره في اليوم أربعة جنيهات يضاف إليها الشراب. وقضى السنوات الأخيرة من عمره في السجن.
ولكن أعظم الرسامين الذين نبغوا في رسم الطبيعة هو «تورنر» الإنجليزي. وهو للرسم الإنجليزي بمثابة شكسبير للدراما الإنجليزية، وقد ولد سنة 1772 وكان أبوه حلاقا في لندن. وكان الصبي يخدم في دكان أبيه ويلهو بالرسم. فلما رأى بعض الزائرين براعته في الرسم نصحوا أبيه أن يلحقه بمدرسة الأكاديمية. وقضى الصبي سنوات في هذه المدرسة ثم خرج وأخذ يرسم للناس وللمجلات، فاتضحت للناس قيمته وأقبلوا على شراء صوره.
Bilinmeyen sayfa