Sanat Tarihi ve Ünlü Tablolar
تاريخ الفنون وأشهر الصور
Türler
وسافر بعد ذلك إلى باريس، حيث عرف الدوق بكنجهام. وهو الحاكم الحقيقي في ذلك الوقت لإنجلترا أيام الملك تشارلس الأول الذي قتله الثائرون. وأرسله بكنجهام إلى إسبانيا لكي يجس نبض الحكومة وهل ترضى في محاربة فرنسا التي كان هذا الدوق يكرهها لمخاصمته للدوق ريشليو.
وبلغ روبنز مدريد وهناك رسم الملك فيليب الرابع، وعرف فلاسكس الرسام الإسباني. وكان روبنز أكبر منه بنحو 22 سنة.
وسافر روبنز بعد ذلك موفدا من قبل فيليب الرابع إلى إنجلترا، وهناك رسم الملك تشارلس سنة 1629 ووضع أساس الصلح بين إنجلترا وإسبانيا. ومما يدل على كياسته أنه مهد لهذا الصلح بصورة رسمها وقدمها هدية لملك إنجلترا وهو «بركات السلام» وفيها «منيرفا» ربة الحكمة تدفع الحرب إلى الوراء بينما السلام يستقبل الغنى والسعادة وأبناءهما المبتسمين.
ومما يحكى عنه أنه عندما بلغ لندن قال له أحد الإنجليز الذين بالبلاط: هل مولاي السفير يلهو أحيانا بالرسم؟
فأجاب روبنز: كلا. إنما ألهو أحيانا بالسفارة.
وأنعم عليه الملك بلقب سير سنة 1630، وهي السنة التي عاد فيها إلى انفرز. وكانت زوجته قد ماتت، فتزوج فتاة صغيرة تدعى «هيلين» لم تبلغ السادسة عشرة. وقضى بعد ذلك سبع سنوات يهنأ بالزراعة والرسم. ولم ينغص بشيء سوى مرض النقرس.
وكان سريعا في الرسم حتى يحكى عنه أن الملك فيليب كلفه برسم جملة صور. وكان رسوله يتعجله. فقال له ذات يوم: «سأرسمها كلها بنفسي لكي ننتهي منها بسرعة». وهذا يدل على سرعة يده في الرسم وعلى أنه كان يوكل عنه غيره في تأدية بعض الصور.
قال موتهور عنه يصف رسومه الطبيعية: «إننا لا نجد هنا نزاعا بين العناصر، بل نجد كل شيء يلمع بالندى والرطوبة. وفي الأشجار بهجة تشبه بهجة الأطفال السمان الذين قاموا من المائدة وشبعوا».
وقال أورين: «لقد قيل إن هناك مناظر طبيعية تهدئ النفس وتسكنها، وأخرى تنشطها. ومناظر روبنز هي من هذا الصنف الثاني، فإنه لم يكن يتصوف في نظره إلى الطبيعة بل كان يقترب منها بلا هيبة تحدوه كبرياء الرجل القوي الذي يحترم القوة».
ويقارب روبنز في شهرته وإن كان مع ذلك دونه «فانديك» الذي ولد في انفرز سنة 1599. وقد تعلم الرسم على أيدي كثيرين أشهرهم روبنز. ولما أن بلغ رشده كان قد برع في الرسم، حتى إن سفير إنجلترا في الهاي دعاه إلى زيارة إنجلترا فقصد إليها سنة 1620. ولكنه لم يمكث طويلا بل عاد إلى انفرز، وهنا أغراه روبنز بزيارة إيطاليا فعمل فانديك بإشارته.
Bilinmeyen sayfa