Sanat Tarihi ve Ünlü Tablolar
تاريخ الفنون وأشهر الصور
Türler
وبقي سافونا رولا يصلي ويعظ الناس في الشوارع، ويسب البابا، ويصب اللعنات على المترفين والكافرين والذين يقرءون الكتب الوثنية، إلى أن سئمه أهل فلورنسا فأحرقوه سنة 1498، ونصروا بذلك النهضة التي أوشكت أن تموت في مدينتهم.
وكان ميخائيل أنجلو قد فر من البندقية في هذه المدة ثم عاد إليها، وكان أحد التجار قد اشترى منه تمثاله «قوبيد» وباعه لأحد الكرادلة في روما بعد أن أوهمه أنه تحفة قديمة صنعها الإغريق، ولكن الكردينال عرف الغش ووقف على الحقيقة، ثم فرح لهذا الغش عندما تحقق أن إيطاليا حديثا يمكنه أن يصنع تمثالا يشبه تماثيل قدماء الإغريق، وبعث من فوره في طلب أنجلو الذي قصد روما وهناك بقي في رعاية الكردينال.
وبقي مدة في روما وهو متشبع بالروح الوثنية، ولكن وثنيته انتهت قبل أن يبرح روما إلى فلورنسا سنة 1501 حيث صنع تمثالا لداود.
وبقي في فلورنسا أربع سنوات لم يسعد فيها، ولذلك فإنه ما كاد البابا يوليوس الثاني يستدعيه إلى روما حتى رحل إليها، وهناك عرض عليه البابا أن يبني له ضريحا، فسافر ميخائيل أنجلو إلى مقالع كرارة واقتلع المرمر الذي يحتاج إليه، ثم عاد إلى البابا فرآه قد أبدل رأيه، فإن أحد الذين حوله أوهموه أن بناء الضريح في حياته فأل سيئ، فأحجم البابا عن المضي في مشروعه وطرد المثال من قصره.
وعاد أنجلو إلى فلورنسا، ولكن البابا عاد فاستدعاه، فلما بلغ روما أخبره البابا بأنه يريد أن يكلفه رسم السقف في مصلى سستين، وكان أنجلو يؤثر النحت على الرسم، فنصح له بأن يستخدم رفائيل بدلا منه، فأصر البابا على إنفاذ كلمته.
وفي 10 مارس من سنة 1508 كتب ميخائيل أنجلو هذه العبارة: «اليوم أنا ميخائيل أنجلو المثال قد شرعت في رسم المصلى».
وفي السنة التالية كتب يقول: «ليست هذه مهنتي ... فأنا أضيع وقتي».
ولكنه بعد أربع سنوات وهو راقد على ظهره انتهى من رسم السقف الذي يعد الآن من مفاخر الفن الإيطالي. وقد قسم السقف ثلاثة أقسام كل قسم منها مجزأ ثلاثة أجزاء، فالقسم الأول يشتمل على خلق الدنيا في ثلاثة أجزاء: أولها الله عز وجل يفصل بين النور والظلام، وثانيها يخلق النجوم، وثالثها الله يبارك على الأض، والقسم الثاني يحتوي على سقوط الإنسان في ثلاثة أجزاء أيضا: أولها خلق آدم، وثانيها خلق حواء، وثالثها الإغواء والسقوط، والقسم الثالث يحتوي على الطوفان، وهو أيضا ثلاثة أجزاء: أولها تقدمه نوح، وثانيها الطوفان، وثالثها سكر نوح.
وقد أصيب المثال بآلام وأوجاع من بقائه أربع سنوات وهو ينسطح كل يوم لكي يرسم السقف حتى بقي بعد ذلك مدة إذا أراد أن يقرأ أو يرى شيئا جليا رفعه فوق رأسه على ما اعتاد من أيام الرسم.
وعاد إلى فلورنسا، وكانت قد ذاعت شهرته وصار أهل فلورنسا يفاخرون به، وقادهم الحب له إلى الاغترار به، فأقاموه في ثورة لهم مديرا للتحصينات يقاتل أسرة مديتشي، وفر من المدينة التي انهزمت، وعادت هذه الأسرة التي كان يحاربها فاستخدمته وأذلته.
Bilinmeyen sayfa