وقد أكثر المؤلف من ذكر فلاسفة اليونان وأطبائهم كأنه اعتمد عليهم، ولا سيما في الكلام العلمي عن فعل السموم كقوله قد أطلق بقراط وجالينوس وأندروماخس، وسائر أصحاب المهنة الطبية أنه لا شيء في أجسام الحيوان من الأخلاط أكرم من الدم، وأنه قاعدة البدن. (5) تلمذته على جعفر الصادق
يقع في أكثر التراجم التي كتبت عن حياة جابر بن حيان أنه تلميذ للإمام السادس جعفر الصادق
19
80 أو 81 إلى 147ه، 699 أو 700 إلى 765م، وليس في التاريخ الزماني ما يناقض ذلك، فإن المرجح أن جابرا قد عاش ما بين سنتي 112 أو 123 إلى 195ه، 730 أو 740 إلى 810م،
20
ولكن الشك الكبير يقع في أن جعفرا قد اشتغل بالكيمياء.
نترك هذا البحث إلماما لنحقق النظر في مسألة أثار غبارها الأستاذ روسكا
Ruska
21
فإنه يقول بأن المسلمين ينقسمون إلى قسمين عظيمين، الشيعيون والسنيون، وأن الشيعة غالبهم من الفرس، ويقدسون علي بن أبي طالب، ولهم فيه معتقدات شتى، وأنهم أكثر نزعة إلى الصوفية؛ أي الباطنية الإسلامية من نظرائهم الآخرين، وإذ كان جعفر الصادق سليل بيت علي بن أبي طالب، لذلك يحترمه الشيعيون احتراما كبيرا، ويحلونه مكانة عالية من نفوسهم، ولهذا فالأستاذ روسكا يرجح أن يكون جابر، وهو فارسي، ولا يبعد أنه كان ذا نزعة صوفية
Bilinmeyen sayfa