أما في شعر مهيار فلم أجد شيئا من هذا بل ولم أقع على رواية تدل على نزعة نفسه إلى الوثنية ناظما أو متمثلا بقول غيره: وإن في قصيدته التي نظمها لما أن من الله عليه بالإسلام، ولما أن صرفه الله عما كان يتردد في صدره من ميل إلى النصرانية كما يقول مؤرخوه لبلاغا وعظة واسترسالا، وإن دل على شيء فإنما يدل على صفاء النفس وراحة الضمير والدعوة الرشيدة لمعتقده الثابت، وهي قصيدته التي يقول فيها:
دواعي الهوى لك أن لا تجيبا
هجرنا تقى ما وصلنا ذنوبا
قفونا غرورك حتى انجلت
أمور أرين العيون الغيوبا
نصبنا لها أو بلغنا بها
نهى لم تدع لك فينا نصيبا
وهبنا الزمان لها مقبلا
وغصن الشبيبة غضا قشيبا
فقل لمخوفنا أن يحول
Bilinmeyen sayfa