============================================================
اسكندروس البطرك (2). وكان لعهده اريوش، من الأساقفة، وكان يذهب الى حدوث الابن ، وأنه انما خلق الخلق بتفويض الأب اليه في ذلك، فمنعه اسكندروس الدخول الى الكنيسة، واعلم ان ايمانه فاسد، وكتب بذلك الى سائر الأساقفة والبطاركة في النواحي. وفعل ذلك بأسققين اخرين على مثل رأي اريوش فرفعوا امرهم الى قسطتطين وأحضرهم جميعا لتسع عشرة من دولته". ثم يذكر مجمع نيقيه وأمانته، و11 ثفي اريوش واشيد بكفره ، وكتبوا العقيدة التي اتفق عليها اهل ذلك المجمع" ويذكر نصها بحسب ما تقله ابن العميد، من مؤرخيهم، والشهرستاني في كتاب "الملل والنحل" ثم يورد النص.
التفسير الوحيد هو ان يكون النص الوارد في المقدمة محرفا، وأن صحة الاسم هي : "الينوس" (كان بابا على كرسي روما من سنة 67 حتى سنة 76)؟ إذ لا يعقل ان يقع ابن خلدون في هذا الخلط بينما هو يعرف اريوس معرفة جيدة على هذا النحو لكن الغريب في الأمر انه كرر هذا الكلام نفسه في "المقدمة"11 هذا فربما لم يكن ابن خلدون برينا هنا أيضا من الخلط:.
وهنا نشير الى مواضع اخرى من الخلط الذي وقع فيه ابن خلدون وافتقر فيه الى ملكة النقد التاريخي الأولية، ونكتفي بما وقع فيه من خلط في فصل واحد من المقدمة، هو الفصل الثالث عشر "في العلوم العقلية وأصنافها" (ص 399 - 402، بولاق): 1 - فهو يقول عن ازدهار العلوم العقلية عند الفرس : "وأما الفرس فكان شأن هذه العلوم العقلية عندهم عظيا ونطاقها متسعا . لما كانت عليه دولتهم من الضخامة واتصال الملك. ولقد بقال إن هذه العلوم انما وصلت الى يونان منهم حين قتل الاسكندر دارا، وغلب على مملكة الكينية، فاستولى على كتبهم وعلومهم مما لا يأخذه الحصر" (ص100 س14 س 18) (7) عينه قسطنطين في السنة اخامسة من ملكه بطريركأ على الاسكتدرية "وهو تلميذ بطرس الشهير، بطريرك الاسكتترية - الذي قتل ("التاريخ المجموع " لسعيد بن البطريق ص114 ، بيروت سنة 1905)
Sayfa 46