============================================================
وواضيح من هذا الجدول ان ثمت اختلافا في بيان عدد سني حكم هولاء بين المصادر الأربعة، مما يدل - لو صح نص ابن خلدون ولم يكن فيه تحريف في النسخ - على آن ما وقع في الترجمة العربية لهرشيوش من تكملة ليس مأخوذا عن اي واحد من هذه المصادر اللاتينية الثلاثة . يضاف الى هذا ان بعض الأخبار التي آوردها ابن خلدون عن وقائع حدثت إبان حكم بعض هؤلاء لم ترد في آي من هذه الصادر، مثل قوله عن "رزديق" (4606) إنه هو الذي ينى البلاد المنسوبة اليه بقرطبة" (ح 2 ص 236 س 83) . وهذا ايضا لم يرد في "تاريخ القوط، لايسيدورس الأشبلي. فهل اتى به ابن خلدون من مصدر آخر، وكان موجودا في الترجمة العربية (في الأوراق الناقصة من مخطوط كولومبيا)؟ لا نستطيع الجواب عن هذا السؤال . وفيما عدا هذه الواقعة نجد الوقائع القليلة التي يذكرها ابن خلدون (ح 2 ص 236) واردة بتفصيل واسع في "تاريخ القوط لا يسيدورس الاشبيلي وباختصار - لكنه اوسع من ابن خلدهون فيهاو ا""ن "اح وهو الكتاب الثاني الذي ذكرناه منذ قليل .
ولنذكر هنا ان ابن خلدون وهو يتحدث عن حكم "لوبليدة" 01ه1) يقول : "ونكر عليه النصارى: تثليث اريش وراودوه على الأخذ بتوحيدهم الذي يزعمونه؛ فأبى، وحاربهم، فقتل". (ص 2 ص 236 س 11- 12، طبع بولاق) .
وقد سبق له ان تحدث عن اريوش (المتوفي سنة 336م) ومذهبه (1) واعتمد في ذلك على ابن العميد وهروشيوش - ومع ذلك نراه يذكر ان اديوس هو الذي خلف القديس بطرس على كرسي رومة. قال: "ثم قام بخلافته (أى بخلافة بطرس) في كرسي رومة : اريوس" ("المقدمة طبع بولاق ص 194 س 5 من آسفل) . فكيف لم ينتبه ابن خلدون الى هذا الخطا الفاحش، مع انه يذكر صراحة ان اريوس كان "كبير تلامنة" اسكتدروس الذي كان بطركا على الاسكندرية في عهد دقلاديانوس (- 2 ص 209 س 2)، وقال آيضا 1 ح 1 ص 150) : "وكان باسكندرية (1) راجع ح ص 0209 211، 213، 214 ، طبع بولاق - ليما يتعلق بآخباره . وفيما يععلق بذهب اريوس راجع ص 150- 151.
Sayfa 45