============================================================
ذكر نوح عليه السلام وهما يمشيان على عقبهما معرضين حتى آلقيا الثوب على عورته فلما استيقظ نوح علم بذلك فدعا على ابنه حام فاسود لونه ولون ولده ويقال لم يسوذ لونه ولكنه قرب امرأته فولدت له ولدين ذكرا وأنثى أسودين فاستنكر ذلك وأخبره إخوته فقالا له ذلك دعوة أبيك، فامتنع حام من امرأته مدة طويلة ثم واقعها فولدت له غلاما وجارية مثل الأولين فعلم حام أنه لا رد لقضاء الله: وعن وهب بن منبه قال لما نضبت المياه ونبت الشجر واستقر الناس جاء إبليس إلى نوح عليه السلام وقال له: إن لك عندي يذا عظيمة فاسألني ما شئت فوالله لا أخونك ولا أغشك ولا أكذبك فلم يسأله نوح فأوحى الله إليه أن كلمه واسأله فإني سأنطقه بالحق. فقال له نوخ: أخبرني أي أخلاق بني آدم أعون لك ولجنودك على ضلالتهم وهلاكتهم قال له إبليس: إذا وجدناه حريصا شحيحا جبانا عجولا تلقفناه تلقف الكرة لأنه إذا كان كذلك سميناه شيطانا، قال فقال له نوح: يا عدو الله فما التي زعمت أني اصطنقيها(1) إليك فوالله إني لأبغض مسرتك قال إبليس، إنك دعوت على أهل الأرض بالهلاك فألحقتهم في ساعة واحدة بالنار فأرحتني منهم ولولا دعوتك لاشتغلت بهم دهرا طويلا فهذه يدك عندي قال فتأسف نوح على دعوته، فهذا مجموع قصة نوح وكلهم من ولد سام بن نوح وولد نوح كانوا آنبياء فولد إرم عوص وولد عوص عاد بن عوص بن آدم فقبائل عاد من ولد عاد بن عوص وهم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه حيث يقول: (وال عاد لخاهم هودا (الأعراف: الآية 65]، وقال: ألم تر كيف فعل ريك بعاد إرم ذات العماد ( التى لم يخلق مثلها فى البلكد [الفجر: الآيات 6 - 8]، وكان لسام ولد كثير فمنهم إرم بن. سام بن نوح وسائر ما في القرآن من ذكر عاد.
(1) كذا بالأصل:
Sayfa 50