============================================================
ذكر امحاب الرش التفسير كان أصحاب الرس قوما باليمامة(1) بعث الله إليهم نبيا اسمه حنظلة بن صفوان ويروى ياسين فكذبوه وحبسوه في بتر لهم ووضعوا على رأس البثر صخرة عظيمة لا يقدر على حملها إلا جماعة من الناس وكان من آمن به من بين الجمع عبذ أسود فقط وكان العبد يأتي الجبل فيحتطب ويحمله على ظهره فيبيع الحزمة ويشتري بثمنها طعاما ثم يأتي البثر الذي فيها ذلك النبي فيلقي الطعام من خرق الصخرة فكان على ذلك الحال سنين ثم ان الله تعالى أهلك القوم بالحر وأرسل ملكا إليه فرفع الصخرة وأخرج ذلك النبي من البئر وشكر الله العبد الأسود لسعيه مع ذلك النبي، فأوحى الله تعالى إلى ذلك النبي أنه يكون العبد رفيقك في الجنة ويقال: بل قال ذلك العبد الأسود ذات يوم في نفسه هلم لأجتهد فرتما أمكنني رفع الصخرة من رأس البئر فعالجها فقواه الله تعالى لرفعها وألقى حبلا إلى النبي حتى تعلق به فاستخرجه من البثر ومضى به فأوحى الله تعالى إلى ذلك النبي بما ذكرناه والله أعلم بالصواب.
(1) اليمامة: كانت منازل طسم وجديس وما حولها إلى البحرين ومنازل عاد الأولن والأحقاف فتم فتحها أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتل مسيلمة الكذاب سنة (12 ها فتحها خالد بن الوليد، وهي معدودة من نجد. ياقوت الحموى، معجم البلدان 5/ 441.
Sayfa 152