============================================================
باب (1) في ذكر أصحاب الرت( قال الله تعالى: كذبت تبلهر قوم ثوح وأصحب الرص} (ق: الآية 12] قال بعض أهل الأخبار إن أصحاب الرس هم أهل مدين من قوم شعيب وذلك أن الرسن هو البئر قال النابغة الجعدي: اتلة يفرون الرساس يعني الآبار، وكان ماء أهل مدين من بثر لهم قال الله تعالى: ولما ورد ماء مدي [القصص: الآية 23] وقد ذكرنا في قصة موسى أنه لما ورد ماء مدين وجد القوم على بثر لهم يسقون، وقال آخرون أصحاب الرس قوم كانوا بناحية الشام بعث الله إليهم نبئا فكذبوه وقتلوه ورسوا عظامه في بثر لهم فلذلك سماهم أصحاب الرس وقال آخرون: أصحاب الرس كاتوا قوما بعث الله تعالى إليهم آنبياء فقتلوهم ورسوا بثرا لهم بعظامهم كما يرس بالحجارة أو بالآجر استخفافا منهم بدمائهم فأهلكهم الله تعالى وقال بعض أهل (1) (انظر تفاصيل ذكر أصحاب الرس) في : ابن كثير: تفسير القرآن العظيم موزعة على السور في القرآن الكريم منها : في (سورة الفرقان، آية : 28) نصها: وعاما وتمردا واتحتب الاثتى رقردتا ين ذلك كخها وفي (سورة ق، آية: 12) نصها: { كذت تبلهر قزم ثوح وأمحك الر رتود (} وقد تكلم عنها وقصتها ني غير ما سورة. وأما أصحاب الرس فقيل هم أهل قرية من قرى ثمود، وقيل أصحاب الرس بفلج، وهم أصحاب (يس) وفلج من قرى اليمامة وقيل (أصحاب الرس) بثر بأذربيجان، وقيل الرس بثر رسوا فيها نبيهم آي دفنوه فيها (قال رسول الله ) : إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود، وذلك أن الله تعالى بعث نبيا إلى أهل قرية فلم يؤمن به من أهلها إلا ذلك العبد الأسود، ثم إن أهل القرية عدوا على النبي فحفروا له بئرا فألقوه فيها ثم أطبقوا عليه بحجر أصم فكان العبد يذهب ويحتطب على ظهره فيبيعه ويشتري طماما ثم يأتي به إلى تلك الصخرة ويعينه الله تعالى عليها فيدلي طمامه ثم يردها كما كانت وفي يوم أخدته سنة من النوم فضرب الله على آذنه سبع سنين ثم ضرب على آذنه سبع منين آخرى، ثم هب واحتمل حزمته ورجع فلم يجد حفيرته، وكان قد بدا لقومه بداء فاستخرجوه وآمنوا به وصدقوه. ابن كثير- تفسير القرآن العظيم 318/3- 319.
Sayfa 151