صاحب السمو الإمبراطوري
ولي العهد والأمير العظيم أليكسي نيقولايفتش.
صاحبة الجلالة الإمبراطورة
ماريا ثيودورفنا والدة جلالة القيصر.
وفي عام 1664، أصدرت حكومة إيران أمرا بإعفاء بضائع التجار الروسيين من رسوم الجمارك، وقد اضطرت روسيا إذ ذاك أن تحافظ على الطرق التجارية، من أستراخان حتى بحر خفاليتسكي، ولأجل هذه الغاية صنعت الحكومة أول مركب، وذلك في 14 نوفمبر/تشرين ثاني من عام 1866، في قرية ديلينوفا، وسمي هذا المركب إريول (النسر)، وبلغ طول هذا المركب 80 قدما، وعرضه 21، وعمقه 6، وعلى مقدمته ومؤخرته نسر فوقه التاج، ورسمت على أعلامه النسور أيضا، وتعين موظفوه الكبار من الروسيين. ولما أقلع إلى أستراخان رافقه زورقان كبيران أجنبيان، ومركب آخر عليه عدة مدافع وقنابل، ومن هذا الحين دخلت روسيا في عهد مدنية جديد.
ولما ظهر في سماء روسيا بطرس الأكبر، رأى أن الأسطول للمملكة كالماء للسمك، فوضع قانونا للبحرية قال فيه: إن مملكة موسكو في حاجة شديدة للقوات البحرية، وإنه يجب على خلفائي أن يداوموا الاهتمام بإنشاء الأسطول. وقد حققوا آماله وأتموا وصيته المقدسة رويدا رويدا، والحكومة الحاضرة تسعى لإنشاء أسطول ضخم يضارع أساطيل الدول العظمى.
القضاء في روسيا: سنة 1613-1913
قلنا إن الملك الشاب جلس على عرش المملكة الروسية، وهي في حالة خراب ودمار، وقد استطاع أن يعمل لخيرها أمورا كثيرة، ووضع لها نظامات عديدة، ولكن حالة القضاء كانت في درجة منحطة، وقد سلمها إلى خلفه كما استلمها هو؛ لأنه من الصعب تنظيم القضاء والأحكام في مثل تلك الظروف المضطربة.
ونحن نعلم أنه بعد الملك ميخائيل جلس على كرسي المملكة ملوك عديدون، استطاعوا إصلاح الأحكام حتى بلغت في هذه الأيام مبلغا يضارع الأحكام عند أعظم الأمم المتمدنة؛ ففي ذلك العهد كانت الأحكام الإدارية والقضائية ممتزجة ببعضها، بحيث لا يستطيع أحد أن يميز الأحكام المدنية من الجنائية. وقال أحد المؤرخين: إن القضاء كان في ذلك العهد فوضى، لا نظام له معروف، أو طريق مألوف، فإن عدم وجود القوانين وعدم أهلية القابضين على زمام القضاء، كانا يجعلان الحقوق ضائعة، وكان الأهالي يشكون مر الشكوى من حالة القضاء وحالتهم الفقرية، حتى إنهم صرحوا مرة للملك أنهم مستعدون لتقديم نفوسهم وأملاكهم في سبيل إصلاح المملكة، ولكن بقيت حالة القضاء مضطربة مختلة على عهد الملوك الأولين، حتى بطرس الأكبر، الذي بناء على معلوماته التي جمعها من البلاد الأجنبية استطاع أن يضع أسسا للإدارة والقضاء.
القيصر إسكندر الثالث
Bilinmeyen sayfa