Peygamberleri Aklamak
تنزيه الأنبياء
ثم قال إذ تسوروا المحراب @QUR@
اللفظ لأن الخصمين هاهنا كالقبيلتين أو الجنسين وقيل بل جمع لأن الاثنين أقل الجمع وأوله ولأن فيهما معنى الانضمام والاجتماع وقيل بل كان مع هذين الخصمين غيرهما ممن يعينهما ويؤيدهما فإن العادة جارية فيمن يأتي باب السلطان بأن يحضر معه الشفعاء والمعاونين فأما خوفه منهما فلأنه (ع) كان خاليا بالعبادة في وقت لا يدخل عليه فيه أحد على مجرى عادته فراعه منهما أنهما أتيا في غير وقت الدخول أو لأنهما دخلا من غير المكان المعهود وقولهما خصمان بغى بعضنا على بعض @QUR@
كذلك واحتكمنا إليك ولا بد لكل واحد من الإضمار في هذه الآية وإلا لم يصح الكلام لأن خصمان لا يجوز أن يبتدأ به وقال المفسرون تقدير الكلام نحن خصمان قالوا وهذا مما يضمره المتكلم ويضمر للمتكلم أيضا فيقول المتكلم سامع مطيع أي أنا كذلك ويقول القافلون من الحج آئبون تائبون لربنا حامدون أي نحن كذلك وقال الشاعر
وقولا إذا جاوزتما أرض عامر
وجاوزتما الحيين نهدا وخثعما
نزيعان من جرم بن زبان إنهم
أبوا أن يجيروا في الهزاهز محجما
أي نحن نزيعان ويقال للمتكلم مطاع معان ويقال له أراحل أم مقيم وقال الشاعر
تقول ابنة الكعبي لما لقيتها
أمنطلق في الجيش أم متثاقل
أي أنت كذلك فإذا كان لا بد في الكلام من إضمار فليس لهم بأن يضمروا شيئا بأولى منا إذا أضمرنا سواه فأما قوله إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة إلى آخر الآية فإنما هو أيضا على جهة التقدير والتمثيل اللذين قدمناهما وحذف من الكلام ما يقتضي فيه التقدير ومعنى قوله وعزني أي صار أعز مني وقيل أراد قهرني وغلبني فأما قوله لقد ظلمك من غير مسألة
Sayfa 89