Tanbihat
التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة
Araştırmacı
مرزوق بن هياس آل مرزوق الوهراني
Yayıncı
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Baskı Numarası
العددان ٧٩ و٨٠
Yayın Yılı
السنة ٢٠ - رجب-ذوالحجة ١٤٠٨هـ
(أذهب) ١ والله فأسلم، فحتى متى؟ " قال: فقلت: "والله ما جئت إلا لأسلم" ٢. قال: فقدمنا المدينة على رسول الله ﷺ فتقدم خالد بن الوليد، فأسلم وبايع ". وذكر بقية الحديث، وهو صحيح لتصريح ابن إسحاق فيه بالتحديث، ويزيد بن أبي حبيب مسند عن كبار رجال الصحيحين، وحبيب، وراشد مولاه، ذكرهما ابن حبان في الثقات ٣، ولم (يضعفها) ٤ أحد، فهذا سند ثابت، يقتضي صحة ما ذكره الحافظ الدمياطي، وأن إسلام خالد كان في أوّل سنة ثمان، لأن فتح مكة، كان في شهر رمضان من سنة ثمان ٥، وإذا كان لم يسلم إلا يومئذ، فلم يشهد غزوة خيبر، ولهذا قال ابن عبد البر- بعد كلامه المتقدم -: "لا يصح لخالد بن الوليد ﵁ مشهد مع النبي ﷺ قبل الفتح ٦، (وقد) ٧ تبين بهذا كله، أن قول من قال: عن خالد في هذا الحديث: "غزوت مع النبي ﷺ خيبر" ٨، لا أصل له. والله أعلم.
٢٠- ومنها: ما روى البخاري في التفسير من صحيحه، من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت- ﵁ قال: "كنا عند النبي ﷺ فقال: "أتبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، (وقرأ آية النساء) فمن وفي منكم فأجره على الله ... " ٩ الحديث.
وهو كذلك- أيضا- عند مسلم من طريق معمر، عن الزهري. قال فيه: "فتلا علينا آية النساء" ١٠. وقال البخاري في طريقه المتقدمة: "وأكثر لفظ سفيان ١١ قرأ الآية ١٢.
ووجه الإشكال في هذا أن هذه البيعة هي بيعة العقبة الأولى مع الاثني عشر من الصحابة للأنصار، وقد أخرجاه في الصحيحين من طريق عبد الرحمن بن عسيلة
_________
١ في الأصل: "إذا ذهب".
٢ ١٨/ب.
٣ الثقات ٤/١٣٩، وراشد لم يرد في الثقات إلا عند ذكر حبيب.
٤ في الأصل: (تصحفها) .
٥ السيرة النبوية ٤/٨٥١.
٦ الاستيعاب مع الإصابة ٣/١٦٥.
٧ في الأصل (وهل) .
٨ في الأصل (حين) .
٩ صف ٨/٦٣٧، ٦٣٨.سس
١٠ م ٣/١٣٣٣. والمراد آية بيعة النساء من سورة الممتحنة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ﴾ (الممتحنة: من الآية ١٢) .
١١ ١٩/أ.
١٢ صف ٨/٦٣٨.
1 / 87