76

وقد يجاب عنه: بأن (الركبات)، جمع (ركبة)، وهذا جمع أريد به: (الاثنان)، كقوله - تعالى - (فقد

صغت قلوبكما). أو أنه سمي كل حرف منها (ركبة)، كما يقال: (شابت مفارقه)، وليس له إلا مفرق

واحد. ثم قال: (يقعان) فرجع إلى الركبتين - في الحقيقة - هذا غاية ما يمكن في الجواب!!.

ومن عيوبها قوله فيها:

وترى الفضيلة لا ترد فضيلة...الشمس تشرق والسحاب كنهورا

فإن لفظ: كنهور: غريب حوشى، ولو قال شاعر غير مولد لعيب عليه، فكيف بالمولدين، وكيف بأبي

الطيب، وهو كبيرهم وبليغهم ورئيسهم. والكنهور: القطعة العظيمة من السحاب، يقول: (أن الفضيلة

لا ترد غيرها من الفضائل)، وفسر ذلك فقال:: توجد الشمس مشرقة، والسحاب كنهور في حالة

واحدة، فكذلك الممدوح، وجهه كالشمس إضاءة، ونائله كالسحاب الكنهور. ومع ما فيه فقد أخذه من

قول البحتري (الطويل - قافية المتدارك):

للبحتري:

وأبيض وضاح إذا ما تغيمت...يداه تجلى وجهه فتقشعا

واحسن من البيتين جميعا قول الرضي (الرمل - قافية المتواتر):

للرضي:

Sayfa 76