(87) انببيه المغترين للإمام الشعرانى اجنة، قال فرقد السنجى : ودخلنا مرة على عطاء السلمى، فوجدناه قد ضع خده على الأرضص فى الشمس، فنظرنا إليه، فإذا مجرى دموعه في اخديه قد انسلخ من البكاء، ورأينا ما تحت خده من الأرض قد صار طيتا اوحلا، وكان كثيرا ما يتلقى دموعه بيده، ويرشها حوله حتى يظن الداخل ان ذلك ماء الوضوء. وبلغنا أنه مكث لم يرفع طرفه إلى السماء أربعين اتة. فرفع طرفه يوما غفلة، ووقع على بطنه فانفتق فى بطته فتق، فلم يزل اريضا به إلى أن مات. وكان إذا أصاب أهل بلده بلاء يقول: هذا بذنوب طاء لو أنه خرج من بلادهم لما نزل عليهم بلاء وكان غالب الليل يمس جلده مخافة أن يكون قد مسخ، وكان يقول ارجنامهرة مع عتبة الخلام، فمررت على مكان فسقط مخشيا عليه، فلما افاق قال : هذا مكان عصيت*الله فيه وأنا دون البلوغ، وكان ذلك بعد أن الى الصح بوضوء العسشاء نحو أربعين سنة هو وأصحابه، حتى نحلت أابدانهم، وتغيرت ألوانهم حتى صارت كأنها قشور البطيخ الهتلى.
سيأتى قى هذا الكتاب زيادة على ذلك، وأنه كان يخشى على أحدهم من الكاء، وبعضهم يبكى بكاء الميت إلى أن مات رحمه الله، والحمد لله رب العالمين.
ومف اخلاقهم - تلنيم -: مواظبتهم على قيام الليل صيفا وشتاء ارؤيتهم تأكده عليهم كأنه فرض حتى قالوا: كل فقير نام فى الليل من غير لية، فلا يجىء منه شىء فى الطريق وقد أغفل هذا الخلق كثير من الفقراء ينامون فى الليل على طراريح كما ينام العامة وأبناء الدنيا، وبعضهم يدخل كل يوم الحمام، قلا يخرج منه حتى تطلع الشمس من غير ضرورة بل افها، وما أقبح الشيخ وهو ذاهب إلى الحمام كل يوم بكرة النهار والعامة ووالمريدون يرونه . وكان آخر من أدركت من فرسان الليل الشيخ محمد بن اعنان، وكان ورده كل ليلة خمسمائة ركعة وهى ورد المهدى (1) بعلى نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام (1) لم يرد شيئا من ذلك عن المهدى فى حديث صحيح
Bilinmeyen sayfa