٣ - وإنّي وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل (١)
وهو من أحسن ما قيل [١/ ٩] في مدح المتأخرين نفوسهم.
والمنصف هو أبو العباس المبرد (٢) حيث يقول في «الكامل» له:
«وليس لقدم العهد يفضّل القائل ولا لحدثانه يهتضم المصيب ولكن يعطى كلّ ما يستحق» (٣).
(أعاذنا الله من حسد يسدّ باب الإنصاف ويصدّ عن جميل الأوصاف)، أعاذنا: حمانا وحفظنا. والحسد: أول ذنب عصي الله به في السموات وفي الأرض. فأما في السماء فحسد إبليس آدم، وأما في الأرض فحسد قابيل هابيل،
فالحسد حمل إبليس على الكفر، وحمل قابيل على قتل أخيه (٤). وكفى الحسود إتعاب نفسه. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁: لا راحة لحسود (٥).