Gökyüzü ve Dünya Özeti
تلخيص كتاب السماء والعالم
Türler
المطلب الثالث
واما ان أشكال الكواكب مستديرة ، على مثال شكل السماء، فإن وجود هذا الشكل لها موافق لسكونها كما أنه موافق لحركة السماء، فإن ذلك يظهر بما أقوله: وذلك أنه إن كان الجسم المستدير غير موافق للحركة المستقيمة، أعني التي تتحرك من الوسط وإلى الوسط، وكان الجسم المستقيم الابعاد هو المخصوص بهذه الحركة فما ليس يتحرك بهذه الحركة أعني المستقيمة، فليس بمستقيم الابعاد ضرورة، وذلك واجب بحسب عكس النقيض. وما ليس بمستقيم الابعاد فهو مستدير، فما ليس يتحرك بهذه الحركة فهو مستدير ضرورة. ولذلك لما كان الجسم السماوي ليس يتحرك بهذه الحركة فهو مستدير الشكل ضرورة، سواء كان ساكنا كالحال في الكواكب أو متحركا دورا كالحال في الافلاك، (فإن كان شيء ما) مستديرا وليس يمكن فيه أن يتحرك دورا فواجب أن يكون ساكنا. وإذا كان ذلك كذلك، فبحق ما صيرت الطبيعة شكل الكواكب مستديرا، إذ كان ليس من شأنها أن تتحرك حركة مستقيمة وإنما شأنها السكون فقط. وأيضا فلو كان من شأنها أن تتحرك حركة مستقيمة لجعلت لها الطبيعة الآلات التي بها تتحرك كالحال في الحيوان. وقد يدل على أن الكواكب مستديرة الشكل ما يظهر من استدارة جرم القمر عند امتلائه بالضوء، وذلك أنه لو لم يكن مستديرا لما تشكل في الاستنارة بشكل هلالي. وما يجب للكوكب الواحد يجب لسائر [ 24 ظ : ع] الكواكب إذ كانت من طبيعة واحدة. ولذلك ليس هذا القول مثاليا ولا مقنعا. وقد يدل أيضا على أن جرم الشمس كري ان كسوفها يظهر هلاليا.
Sayfa 241